عمون - زار وزير السياحة والاثار نايف الفايز متحف دار السرايا في مدينة اربد اليوم الاثنين، واطلع على اخر المستجدات والانجازات فيها.

واستمع الفايز الى شرح مفصل من مدير دائرة الاثار العامة الدكتور منذر الجمحاوي، عن نشأة القلعة التي بناھا سنان باشا، إبان الحكم العثماني، لتصبح مقر للحاكم العثماني والتي سميت (السرايا)، لتتحول فيما بعد الى مركز للشرطة والدرك وسجنا وحيدا في محافظة اربد للرجال والنساء، يقضي فيه السجناء فترات محكومياتھم حتى العام 1994.

وقال الجمحاوي، ان البناء أعيد ترميمه من دائرة الآثار العامة عام 1995 واستمرت عملية الترميم حتى العام 2007، وافتتح رسميا ليكون متحفا اثريا، يضم مصنعات قديمة كالأدوات والأواني الحجرية والفخارية والعظمية وقطع تعبر عن عمل فني خلاق كالأواني المزخرفة والأختام والحلي والتماثيل ولوحات الفسيفساء استخدمھا الإنسان في العصور القديمة.

واضاف ان هذه المعروضات جاءت من تنقيبات أثرية قامت بھا دائرة الآثار العامة أو البعثات الدولية في مواقع أثرية في محافظة اربد، وضعت في 7 قاعات عرض، رتبت حسب مبدأ التسلسل الزمني للمراحل الحضارية منوھا إلى تخصيص قاعات لمواضيع خاصة كالتعدين والمنحوتات والفسيفساء وخزائن للأختام والحلي والزجاج والنقوش والكتابة المسمارية، اضافة الى عرض أدوات الإنتاج الزراعي والمنزلي من وادي الحمة وزقلاب وھي عبارة عن قطع أثرية من فترة حاسمة في التطور الحضاري الأردني.

واكد الجمحاوي ان المتاحف تعتبر من خلال التراث المحفوظ فيه عاملاً وأداة للحوار بين الأمم ولرؤية دولية مشتركة، ترمي إلى تحقيق التنمية الثقافية، علماً أن هذه التنمية قد تختلف بشكل كبير من ناحية طبيعتها وشكلها وفقاً للإطار التاريخي والثقافي.

(بترا)