السلطة الفلسطينية .. سفينة من ورق!
د. صفوت حدادين
31-05-2015 07:11 PM
ما كان يلزم انتظار موقف السلطة الفلسطينية في انتخابات الفيفا للنظر في جوف علاقة الأردن مع السلطة. أقول موقف السلطة الفلسطينية لا المدعو"الرجوب" لأن السلطة اختبأت خلف فرد من زمرتها لقذف ما في جعبتها من سموم تجاه الأردن.
"أوسلو" لا تزٓل في المشهد تجلل استمراء الخديعة و مفاوضات تحت الطاولة التي جلبت للشعب الفلسطيني ضعفاً فوق ضعفٍ.
هي زمرة لم تستنشق الوفاء يوماً و استلت سيف الغدر عند أول فرصة.
أفرحني كثيراً أن الرجوب و من ورائه سادته لم يتجرؤا أن يمضوا قدماً في موقفٍ حاولوا امتطاءه حالهم حال من لا تتسع له ساحة الرجال.
قضوا ساعات الليل و النهار يتبرأون من فعلة جبانة لم يكتب لها الا أن تنكشف في وضح النهار.
السلطة التي ما كان لقاربها أن يبحر يوماً لولا دعم الأردن تأبى إلا أن تكرس نفسها كسفينة ورق، يكفيها البلل حتى تستحيل حطاماً.
السلطة أخذت من الأردن ما لا تستحق هي و زمرتها الذين يمرحون بجوازات سفرنا و أرقامنا الوطنية.
مثل كل دول العالم، من لا يحترم الجنسية الأردنية لا يستحق أن يحملها و حان الوقت لتنظر مؤسسات الدولة في الامتيازات التي مُنحت لتلك الزمرة فتستعيد حق الأردن الذي يسبح في أمعاء خاوية من الكرامة.
الرجوب ينتظر أن يحتضنه مطار عمان غداً ذات المطار الذي سيحتضن الفارس الهاشمي الأمير علي الليلة.
مطارنا أطهر من أن تدوسه زمرة الغدر و أرقامنا الوطنية و جوازات سفرنا أقدس من يستمرئها رجال لم يُحسنوا إلى شعوبهم و قضيتهم.
الدولة تحتاج أن تعيد النظر في علاقتها مع السلطة الفلسطينية فتخضعها لتقييم فوري على قائمة أولوياته الامتيازات المعطاة لرجال السلطة الفلسطينية.