قضية وقوف اتحاد الكرة الفلسطيني ضد الاْردن والأمير علي في انتخابات الاتحاد الدولي لكره القدم ليست قضية المدعو جِبْرِيل الرجوب لكنها قضية السلطة الفلسطينية وحتى رئيسها محمود عباس والجهات التي يمثلها الرجوب، وان كان قد عبر عنها بطريقته الفجة حتى انه توقع لنفسه الموت لو فاز الامير.
في انتخابات المؤسسات الدولية يكون القرار ليس فنيا بل سياسيا، ولهذا فالعداء الذي أظهره اتحاد الكرة الفلسطيني للأردن والأمير لا يجوز ان نتعامل معه على انه موقف كروي او شخصي من المدعو الرجوب، بل هو قرار سياسي الا اذا كان راس السلطة الفلسطينية شكلي، وحتى الرجوب فقد جاء الى عالم الكرة من مواقع سياسية وأمنية وبعد هزيمة حركة فتح امام حماس لكنه مازال من قيادات فتح والسلطة قبل ان يكون مسؤولاً عن الفطبول الفلسطيني،
انه عداء وموقف سياسي اولاً، وهو حقد وغيرة من الاْردن وقيادته وحسد للدولة الاردنية ان تصل الى ذلك الموقع ، مع ان الامير والأردن كسب معركه الحضور والمنافسة وأصبح يمثل معسكر النزاهه في وجه معسكر الفساد في اتحاد الكره الدولي الذي انحاز اليه قاده السلطه الفلسطينيه من خلال موقف الرجوب الذي لايمثل نفسه .
قدر الاْردن ان يشهد الغيرة والحسد من بعض الاشقاء الذين لا يمتلكون القدرة ولا الشجاعة على الحضور الدولي، وهي مناسبات ان يعلن فيها البعض عن خفايا نفوسهم من احقاد تاريخية وحسد حاضر وبيع وشراء للمواقف.
والمفارقة المحزنة ان هذا الموقف الفلسطيني الرسمي اساء للقضية الفلسطينية وكشف عن وجه سياسي رديء للسلطة التي لا نصدق انها ليست شريكاً في القرار وهي التي لم تفعل شيئاً لتغيير موقفها رغم الإعلان عنه منذ فترة طويلة.
لا يستحقون ان نثق بهم لا في مجال الكرة ولا السياسة ولا في اي مجال، وكما كانت خديعة أوسلو وتحايلهم على شعبهم وعلى من وقفوا معهم واولهم الاْردن فلن يصدر عن هذه المدرسة الا ما يتعارض مع أدنى قواعد الأخوة والنبل والفروسية، فهو سلوك لا علاقة له باي منطق الا منطق المؤامرات والانقلاب على من لا تتوقف أيديهم عن العون والمساندة.
لا يستحقون الثقة، والرجوب ليس هو المسؤول فما فعله موقف سياسي يمثل كل السلطة التي عليها ان تعتذر لشعبها ولكل أردني وعربي، وحتى ان تم الاعتذار فهم ايضا لا يستحقون الثقة.