ما بين الاحمدين .. هليل وماهر
أ.د. سعد ابو دية
29-05-2015 02:38 PM
ما حصل مع الدكتور احمد هليل شيء لا يذكر ابدا ابدا مع ما حصل مع احمد ماهر وزير خارجية مصر الاسبق رحمه الله يوم زار المسجد الاقصى في عام 2003.
يومها كان احمد ماهر يفاوض شارون لدفع المفاوضات وحصل على نتائج طيبة للغاية وانتزع التزاما اسرائيليا من جانب اسرائيل على استئناف المفاوضات المعطلة وذهب بعدها فرحا الى المسجد وهناك لاقى مالاقى مجير ام عامر اذ انهال عليه الموجودون بالاحذيه وهنا اخرجه الحرس وكان في حالة ضيق.. تنفس ونقل الى مستشفى هداسا للعلاج وكأني بالاسرائيليين يقولون له: فذلكن الذي لمتنني فيه.
على العموم وصفت وزارة الخارجية المصرية تلك الفئة وصفا دقيقا اذ قالت انها قلة غير مسؤولة من الفلسطينيين واحمد ماهر دبلوماسي محترف ولما كنت في مصر كان مديرا لمكتب وزير الخارجيه وتقدم واصبح سفيرا في موسكو وواشنطن وبروكسل ولشبونة وغيرها وكان على الفلسطينيين الاستفادة منه ولكن خسروه وخسروا الدبلوماسية المصرية ولو مؤقتا او جزئيا..
وفي تقديري ان احمد ابو الغيط الذي جاء خلفه كان متشددا مع غزة واني اتوقع ان في نفسه شيئا من ذيول الحدث فهو الذي نقلت وكالة الأنباء الرسمية المصرية قوله "انه سيتم كسر رجل كل من يحاول اجتياز الحدود بين مصر وقطاع غزة بشكل غير قانوني" .
ولابد ان يتدارك الفلسطينيون هذا وان يبعدوا الاقصى عن هذه القلة غير المسوؤلة والتى متى تظل القلة غير المسوؤلة تتصرف هذه التصرفات والتي وصلت يوما الى حد قتل اخلص الناس الى قضية القدس في المسجد الاقصى.. (اتقوا الله في بيت الله)