عمون - المحرر الرياضي - يستغرب مصدر رياضي موقف رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب الذي يتعدى الموقف نحو الالتزام بـ"كلمة" مع السويسري جوزيف بلاتر في انتخابات رئاسة الاتحاد.
الرجوب لمن لا يعلم يحمل الرقم الوطني الاردني هو وعائلته منذ نحو 9 سنوات، كما أنه يتحرك ويتنقل بكل اريحية عبر الحدود وترحب به السلطات الأردنية بمختلف أنواعها على أساس أنه رئيس إتحاد "الشقيق التوأم".
رغم كل الضغوطات التي تمارسها قيادات فلسطينية سواء رياضية أو سياسية لمنح صوت فلسطين للأمير علي في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا إلا أن "أذناً" من طين والثانية من "عجين".
الإمعان في ممارسة "نكران الجميل" من قبل الرجوب يتعدى رفضه للتصويت للأمير بل يزيد من ذلك في حثّه للإتحادات الأخرى على التصويت لبلاتر.
الرجل استقبل في رام الله بلاتر ونحو 17 إتحاداً قبل أيام ليست ببعيدة بهدف ربطهم ببعض بغية دعم المسؤول الرياضي العالمي الذي تلاحقه شبهات فساد.
الرجوب الذي باع كل "جميلٍ" قدمه الأمير هان عليه كل شيء وهو يلهث وراء بلاتر، رغم أن الأمير علي كان أول من رتب زيارة لرئيس الإتحاد الدولي بلاتر الى الاراضي الفلسطينية لكسر عزلة الأشقاء هناك، كما أن الرجوب كان يستعين بالأمير دوماً لإدخال الأندية والفرق الرياضية الى فلسطين.
الرجوب ظلّ سادراً في غيّه ولم يعبر عن ادنى احترامه وتقديره للوفد الاردني الذي زار مؤخراً الاراضي الفلسطينية برئاسة المهندس صلاح صبرة المحارمة نائب رئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم الذي ذهب إلى هناك ممثلاً ومبعوثاً إلا أنه لم يجد ما كان يُقدم للرجوب عند زيارته للملكة في كل مرة.
لم يستقبل الرجوب الوفد على الحدود كما كل مرة، وحتى في مؤتمره الصحفي مع بلاتر لم يُدعَ الوفد الاردني إليه.
بالأمس القريب كان يتمنى الفوز لأحد المنتخبات العربية على الاردن في بطولة آسيوية، قبل أن يعتذر ويقول أنها "مداعبة" لكن الأمر على ما يبدو أبعد من ذلك بكثير .
على أية حال موقف الرجوب يمثله كشخص ويمثل من لفّ لفه من حمّالي الأوجه، ولا يمثل شريحة أوسع من ذلك.
وتبقى الرجال مواقف.