غداً الجمعة يسدل الستار على انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتنافس بعد انسحاب مرشحين من أصل اربعة بات بين الأمير علي بن الحسين الشاب المندفع للعمل والتطوير، وجوزيف بلاتر العجوز المثخن بالفساد والتلاعب والفضائح التي ما زالت تلاحق الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما عبر عنه الأمير علي أمس الأربعاء بأنه يوم سيئ في تاريخ الفيفا إثر كشف المزيد من فضائح الفيفا.
الأمير علي حصل على دعم من رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الفرنسي ميشيل بلاتيني، والذي أكد مساندته له في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) المقررة غدا الجمعة، في مواجهة الرئيس الحالي جوزيف بلاتر.
ولكن دعم أوروبا واتحادها لا يكفي لتحقيق النصر، فآسيا واتحادها مهمة أيضا، والعرب بالرغم من أنهم ثقل في التصويت لكن أهواءهم ليست موحدة مع الأمير علي، الذي ينافس لوحده ممثلاً للعرب وآسيا والعالم الثالث، وهو ما يدمي القلب جراء التفرق العربي وعدم الاتفاق.
موقف عربي مخجل، وموقف مخزٍ، ومشين هذا أقل ما يعبر عنه، لكنه ظلم ذوي القربى الذي يحتمل ويصطبر عليه، وليس لنا إلا شرف المنافسة والتقدم لاجل هكذا منصب دولي مهم.
بلاتر يتربع على عرش الفيفا منذ عام 1998 وقد ورثه لمدة اربع دورات متتالية، عمل فيها على نسج العلاقات وزرع بذور الدعم المؤيدة له بالفساد مرة والرشوة مرة والإقصاء مرات اخرى، عجوز صال وجال في أروقة الفيفا وكل مرة تثار الفضائح حوله يستطيع اخماد نيرانها ويحول دون اكتمالها كي لا تبلغ بساطه.
الامير علي يحمل معه المستقبل وانقاذ اللعبة الأهم في تاريخ البشرية من أجل الزمن الجديد والتطوير والطموح، ومن اجل الشعوب التواقة لرؤية كرة القدم وهي تصنع التغيير وتعبر عن عواطفهم وتصنع لهم المجد ولو للحظات في هذا العالم الذي يمور بالحروب.
الفيفا على موعد يوم الجمعة مع التاريخ، فإما أن يلج المستقبل البهي، أو يظل متدثرا بجمهورية بلاتر التي يحسبها ورثة له ولكل المربتين على فساده، وللأسف يظل العرب هم أهل الحسم، والمأمول منهم ان ينحازوا للتجديد والدماء الشابة، أو يذهبوا لزمن قديم يتجدد بالفساد والفضائح كل يوم. ومعاً لدعم الأمير علي بن الحسين، ومعاً للمستقبل والانطلاقة الجديدة في كرة القدم.
الدستور