عمون- ولدي العزيز

لا شك في أن النجاح والتفوق مسعى وطموح ومطلب مشروع يراودنا جميعاً قبل أن يكون حلما جميلاً يداعب تفكيرنا ويلهب أحاسيسنا،ولعل اليوم تحديداً يا ولدي ويا قرة عيني،بنجاحك وتفوقك في جامعة العلوم والتكنولوجيا وحصولك على تقدير جيد جدا في كلية الطب البشري يكون قد اكتمل جانب كبير من صرح فرحتي،فلقد حققت حلما طالما راودنا جميعاً(والدك ووالدتك وأخواتك وجدتك وجدك رحمة الله عليهما)منذ نعومة أظافرك حيث كنا نتهيأ لمثل هذا اليوم ونعد الأيام والأشهر والسنين .. ولدي وحشاشة فؤادي..أبارك لك نجاحك وتفوقك.. وأدرك تماماً أنك سعيت فنلت.. زرعت فحصدت .. لكنني ... وفي زحمة ما تعيشه من نشوى النجاح فإنني أرى من واجبي كأب أن أوصيك لتفطن إلى ما وراء أكمات الحياة القادمة، وذاك واجبي تجاهك!!.

أوصيك يا ولدي .. فتذكر:
بأن لكل مرحلة عمرية مهاماً ومسؤؤليات،فحين كنت طالباً فإنما كنت في مهمة وطنية أساسية حيث كنت تؤسس لثقافتك وحياتك المهنية القادمة،ونحمد الله تعالى أنك قد أجتزت هذه المرحلة بنجاح باهر.. وتذكر.. ولدي العزيز.. وأنت تتقدم خطوتك المهنية الأولى بعد تخرجك الميمون بأنك قد انتقلت إلى مستوى آخر من المسؤولية الاجتماعية والوطنية وبذا فإنك قد أصبحت مؤهلاً تماماً لتلعب دوراً كبيراً يتمثل بخدمة شعبك ووطنك .. وتذكر.. لقد صممت منذ طفولتك على النجاح والتفوق ولم توفر جهدا ونظمت وقتك ما بين طاعة الله ودراستك وقد تحقق حلمك ومطلبك، وفقك الله بني العزيز وبارك الله لك نجاحك الباهر وأدعو الله لك بالرضا وبمزيد من النجاح والرقي والسداد لتخدم أمتنا وشعبنا ووطننا العزيز.