عمون- مَرْحُوْم يَالْغَظِى يَاللّي حِلْوَه سِجَايـَـــــاكْ هَجَرْتنـَــا رِيْتِ جِنَانِ النَّعِيْم مـَـــــــآوَاكْ
لــــــــَـــــــوْ الفِدَا يِجُوْز بِرْوَاحِنَا نِفـْدَاكْ مِيْرِ الْمقدَّرْ مَحْتُوْم وِمَــــا مِنَّه فِكـَــــــاكْ
قَمْرَا وِرْبِيْع كَان الرِّفِقْ مَعَـــــــَــــــــاكْ خَمِسْ سِنِيْنِ وِبَاقِي الْعُمُرْ مَا يِسْوَى بِلَيَّاكْ
اْنتَ جَفِيْت وِالّا حِنّا جَفِيْنـَـــــــَـــــــاكْ ؟ لاَ بــَـــاسْ هَذا قَدَرْنـَـا حِنَّا اللّي عَدِمْنَــاكْ
ثَلاثْ نِجُومْ يِضَوَّنْ بِالافـْــــــــَـــــــلاكْ وِنيّرِيْن بَاقِيـْـــــه مِنْ جُمْلِة عَطَايــَــــــاكْ
مَا تِنْتَسَى أَبَدْ وِنِسْتَــــــــــــانِسْ بِذِكْرَاكْ طِيْفِكْ يِعَـــــاوِدْنَا دُوْم مِنْ بَعِدْ فُرْقــَــــاكْ
بَعْدِ الرَّخـَــا وِالهَنــَـا مِنّك وِمَعـَــــــــاكْ الْيـُـوْم مِثلْ الجِمَــــال نــَــــــآكُلِ الاشْوَاكْ
هبَّتْ عَلِينَا سَوَافِي يَالله رَحْمــَــــــــــاكْ بِرِمـَــــــــالْهَا تِغْمُرْنــَــــا وِفَقَدْنـَا الادْرَاكْ
مِنْ يِعِيْدِ الشّمْسِ اللّي غَابَتْ مِنْ سَمـَـاكْ مِنْ يِشْفَعِ إِلْنـَـــا عِنْد وَارِثْ سِجَايــَــــــاكْ
يـَـــا رِيْت طِيْفَك يَاللّي بِقْلُوْبِنَا رَسَمْنـَـاكْ يِضَوِّي لَنَا شَمْعَتِـ(ن) مِثْل حَلايـــَـــــــاكْ
لـَـوْ يِوْحـِي الْمَجْمُولْ انَا لأجْلَه نَصِيْنَاكْ وِيِحِلْ عُقْدَه تِخَبِّطْنـَــــا بَعْدِكْ يَــــا مَــلَاكْ
يـِـــــوْمِ السَّعِدْ يِحْلَى وِيِغْمُرْنـَــا بِرَيـَّـاكْ وْتَهْدَا الْنْفُوْس الْحَـــاّيْرَه عُقْبَ الْارْبـــَــاكْ
يــَــا طِيْفِ الْغَظِي حِنّا بَعْدَ الله بِرَجْوَاكْ اسْعىَ لَنَــــَـا لِلزِّيْن لاَ خـَـابْ مَسْعـَـــــاكْ
مـِـنْ يِــوْم ذَبِلْ وَرْدَكْ لَسَعَتْنـَا الاشْـَواكْ وِخَذِيْنـَــا اللِّي كُنـَّــا نِظُنَّه يِمْشِي بِمَمْشـَاكْ
خـــَـابِ الرَّجـَــا وِصَـــادَتْنَا الاشْبَــــاكْ وِالْيُوْم نِطْلُبِ النَّجْدَه مِدِّ إِلْنـَـــا يُمْنـــَـــــاكْ
وَآخِرْ كَلامِي رَاجِي الله مَغْفِرَه لِي وِيَّاك يَوْمَ التَّنَادِ وَيَا الله ارْحَمْنــَــــــا بِرَحْمـَـــاكْ
رثاء : عيسى البطوش -ابو عمر-
لزوجته رحمها الله .
♥امي نبض قلبي
أُمّـــــي .... لا أقولُ أُمّي محتكرة ً مناجاتها لنفسي فهي أيضاً أُم إيناس و عمر و براق و محمد و إِنما أُناجيها بالأصاله عن نفسي و نيابةً عن إخوتي و أخواتي جميعهم نورعيني .
أمي يا نبض قلبي و همسات روحي و نور عيني ودمع حزني وسلوة غمي و شريان دمي و نخاع عظمي و كل كياني .
أمي يا ملهمتي قد لا نكتب عنكي إلا في يوم ذكرى فراقك تحت زخات الدموع و ارتجاف القلوب و تنهدات الصدور ألما و حزنا ، أما في بقيه أيام السنه فإننا نلهو و نضحك و نغني و نطرب للغناء و نمارس جميع نشاطاتنا الإعتياديه كباقي أقراننا و قد تلهينا متاعب الحياه و مغرياتها عن استحضار طيفك لنناجيه و نشكو بثنا له و نستنطقه ارشادنا و توجيهنا لتدبير شؤوننا ، ورغم ذلك فأنه يحضرنا عنوه في كل صباح و ظهيره و مساء و كل مناسبه تستوجب ان تلعب الأُمومه دوراً فيها و في كل شأن يستوجب لمسات الأم و كثيراً ما نراك حتى في أثناء سباتنا - أي في الاحلام - .
نتذكرك في الصباح عندما نفيق و نجهز انفسنا للذهاب إلى مدارسنا فتتفطر قلوبنا حزناً ...
أين انت يا أمي لتعدي لنا طعام الإفطار و تصلحي هندامنا و تمشطي شعورنا و تودّعينا حين الذهاب إلى مدارسنا بدعائك لنا ،نتذكرك في ساعات الظهيره و بعد إِيابنا من المدرسه عندما نجد والدنا الحنون قد أعدَّ لنا وجبه الغداء نيابة ًعنك وقد نجده يردد بعض الأغاني أو يبادرنا بالنكات أو المزاح و لكن قلبه يتفطر ألماً وحزناً على فراقك ...!!!
أما في المساء فإننا نتسائل من يساهرنا ويراجعُ لنا دروسنا !!
من يسامرنا و نبوح له بكل ما يدور بداخلنا !!!
و نتحدث له عن شؤوننا كفتيات و التي يمنعنا الخجل و العرف الديني و الإجتماعي من الإفصاح عنها لوالدنا وحتى لبعضنا كفتيات ، في حين أنك قد تستشعرينها بإحساسك كأُم دون البوح بها .
نتذكرك عندما نمرض فاقدين لمسات يديك الكريمتين لجباهنا لقياس حرارتنا..
نتذكرك عندما نأكل و عندما نشرب عندما نفقد نكهة الأمومه في طعامنا و شرابنا ...
نتذكرك عندما نسمع أي بنت او ولد ينادي على أُمه " يا ماما " ، و لحلاوة كلمه ماما على شفاهنا فإِننا نلصقها بمن لا يستحقها لأنه لا يقدر معناها ....
فقط من أجل ان نلفظها في كل حين .
يا أُمَّنا يا من كنت لنا نبع الحنان ومسكن الأشجان و مخفق الأحزان قد آلمنا فراقك و أَدمى القلوب و ألهب المشاعر وهيج الجنان .
إنَّ ما يزيدنا غم على غم و ألم يغزوه ألم هو ما تركته من فراغ في حياتنا و حياة والدنا ، فلو كنت مشاكسه له لهان الأمر، ولكن ... وفائُك و إخلاصك له و طيب معشرك معه و فقدانه لك فجأه.... هذا و ذاك قد زاد همه غمًّا و تكالبت عليه المآسي و المنغـِّصات و قد تجتاحه أحياناً حالات كبت و تشنجات باطنه و التهابات في الجوارح و المشاعر لا يطفي لهـيـبها إلا بأستذكارك و استمطار العيون لتهل وابلاً من الدموع حتى تسكن جوارحه و رغم ذلك فهو يبذل كل ما بوسعه من عطاء و حنان ليعوضنا عن ما فقدنا و يخفف من مصابنا مما يزيد في حزننا عليه و تعاطفنا معه فـ بالأضافه إلى فقدانه لك و الفراغ الذي احدثه رحيلك عنا فهو يتحمل مسؤولية القيام بدورك كأُم ،كي يخفف عنا ألم المصاب وهو يترنح بدماء جروحه ...
"آآه من حياة ما أقساها وهي تتلاعب ببني البشر ، و تتعامل معهم بالمتناقضات ،
تعز انساناً ، وتذل آخر ، و ترحم و تظلم ، و تريح و تتعب ، و تسعد و تشقي ،
و تقوي و تنهك "
أُمآآه عليك العتبى عتبى المحبين إن لم يساعدنا طيفك بإيجاد طبيب يحمل كافة مؤهلاتك وتخصصاتك ليعالج أوجاعنا ، ويخفف آآلامنا جميعاً ولا نظن أنه يغيب عنك فِهْمُ ما نرمي إليه
و الحر من طرف الطعام يذوق ..أو كما يقولون " الحر تكفيه الإشارة " .
نسأل الله أن يتجاوز عن سيئاتك و يغمرك برحمته و يحشرك مع الصديقين و الأبرار في عليين إنَّه سميع ٌمجيب ُالدعاء .
أبنائك و بناتك عنهم ..(إيمان عيسى البطوش ) .