طلّعوا "زيفنا"صالح عبدالكريم عربيات
27-05-2015 03:45 AM
على ما يبدو أبطال المناصب في بلدنا لا يشبهون سوى أبطال الافلام الهندية: ففي الفيلم الهندي اعتدنا أن ينجو البطل من 8000 طلقة كلاشنكوف، و120 قنبلة يدوية، و 77 صاروخ أرض – جو، وحين ينتهي القصف العنيف باتجاه البطل كنّا نغض البصر _ من هبلنا _ حتى لا نشاهد البطل وقد أصبح لحمة "مفرومة" شغل مخشي.. لكن ، المفاجأة كانت دائما أن البطل لا يصاب بأي أذى بل على العكس ينهض وينفض الغبار عن بنطلونه ويمسك الرشاش ويبدأ بالرد: كل طلقة يطلقها هذا البطل من رشاشه تقتل عشرين، وكل طلقة تسقط طائرة أو تدمر بارجة بحرية.. والكارثة أنه حين يفرغ الرشاش من "الفشك" يمسك البطل "قنوة"، ويهجم على المعسكر فلا يخرج منهم أحد سالما.. وحين يتقين البطل أنه أنهى مهمته وقتل جميع الاعداء يجلس في ظل شجرة ويأخذ "غفوة" .. في تلك الاثناء يكون أحد الاعداء قد تظاهر بالموت ولايزال على قيد الحياة.. فينهض ويمسك الرشاش مستغلا "غفوة" البطل .. فيقترب منه بهدوء ويصوب رشاشه على بعد متر واحد من "صباحه"، وحين يضغط على "الزناد" يصحو "البطل" على الصوت فيخفض رأسه مباشرة فتأتي الطلقات جميعها بالشجرة.. فيجن جنون البطل وتحمر عيناه ولا يشاهد حوله سوى "علبة بيبسي" فارغة فيلتقطها ويضغطها بأسنانه ويقذفها باتجاهه فتقطع رأسه عن جسده.. وهكذا ينتهي الفيلم دون حتى أن تتسخ كندرة "البطل" !!
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة