2020 "لومينوس للتعليم" تؤمن حلولا جذرية للبطالة بين الشباب في المنطقة
26-05-2015 07:53 PM
عمون- أعلنت مجموعة لومينوس للتعليم، الرائدة في مجال التعليم التقني والمهني في الأردن، عن إطلاقها استراتيجية للتوسع الاقليمي بتمويل من مؤسسة التمويل الدولية IFC، عضو مجموعة البنك الدولي وسويكورب.
وسيدعم الاستثمار، وقيمته 18 مليون دولار، خطط لومينوس للتعليم لتنويع تخصصاتها والتوسع محليا وإقليميا، في ظل تزايد أعداد خبراء التعليم المطالبين بزيادة أعداد الكليات المهنية والتقنية لمواجهة تحدي البطالة في المنطقة.
وبحسب تقرير صادر عن مبادرة مؤسسة التمويل الدولية E4E للشباب العرب، للفترة 2011ـ2012، فإن المنطقة تشهد حاليا أعلى معدل للبطالة بين الشباب (بنسبة تصل إلى 25 %) كما تشهد أيضا أدنى نسبة مشاركة بين الإناث من إجمالي القوى العاملة.
كما يشير التقرير إلى أن القطاع الخاص الرسمي لا يوظف أكثر من 20 % من العمالة المتوفرة في أي من دول المنطقة، فيما لا تزال نسبة النمو في التوظيف تتراوح ما بين 3% ـ 5% سنويا وهي نسبة غير كافية لاستيعاب أعداد الشباب المقبلين على سوق العمل لاسيما في القطاعات ذات القيمة المضافة المنخفضة.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة لومينوس للتعليم إبراهيم الصفدي، خلال مؤتمر صحافي عقدته المجموعة اليوم: "لم يعد التعليم التقني والمهني خيارا اليوم، وإنما أصبح هذا المجال حلا جذريا لمواجهة البطالة التي يشهدها قطاع الشباب في المنطقة، وهو أداة لجسر الفجوة بين المهارات المطلوبة في سوق العمل ومخرجات التعليم."
وأضاف أن حوالي 40% من الشركات في المنطقة (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) يعتبرون أن مستوى المهارات المتوفرة في أسواق العمل اليوم يعد عائقا رئيسيا أمام قطاع الأعمال اليوم."
وتابع: "إن التعليم المهني من شأنه أن يوفر للاقتصادات العربية حلولا بديلة، ،ه، لا شك تحد كبير لاسيما وأن غالبية الشباب العرب لا يزالون يفضلون الحصول على درجات تعليمية جامعية ووظائف في القطاع العام بدلا من المجالات المهنية والتقنية."
من جانبه قال الممثل المقيم ورئيس بعثة مؤسسة التمويل الدولية IFC في الأردن الدكتور أحمد علي عتيقة: "إن من أبرز التحديات التي تتصدى لها المؤسسات التعليمية في الوطن العربي حاليا تجسير الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل وهو تحد تعاني منه جميع الدول العربية حتى الغنية منها. ومن هذا المنطلق، ارتأت المؤسسة أن تركز بشكل كبير بالاسهام في حل مشكلة البطالة وتوظيف الشباب، لما لذلك التحدي أيضا من انعكاسات سياسية واقتصادية كبيرة تتصل باستقرار الدول."
وتابع عتيقة: "ولمست مؤسسة التمويل الدولية الرؤية الاستراتيجية الواضحة لمجموعة لومينوس وكلية القدس من حيث العمل الجاد لتجسير الفجوة بين مدخلات ومخرجات التعليم وتأهيل الشباب بمهارات حقيقية تحتاجها سوق العمل، إلى جانب الاستراتيجية الواضحة للمجموعة نحو التوسع الاقليمي."
وأشار عتيقة إلى أن دور المؤسسة لن ينحصر بالاستثمار التمويلي في لومينوس فحسب وإنما سيتعدى ذلك ليتضمن تقديم الاستشارات في مجال الحوكمة الرشيدة وإدارة المخاطر ودعمهم للاطلاع على تجارب أخرى مشابهة حتى نصل معا بمستوى المجموعة إلى مستويات أعلى."
ومن جانبه قال العضو المنتدب والرئيس المشارك للأسهم الخاصة في سويكورب، نبيل التريكي، في بيان صحافي: "نحن متحمسون لهذه الشراكة الجديدة بين لومينوس للتعليم ومؤسسة التمويل الدولية وسويكورب. لقد أصبح ما حققه التعليم القائم على التدريب المهني من نجاح على المستوى العالمي في مجال إيجاد توافق بين مخرجات التعليم وجاهزية القوة العاملة موضوعا ذا أهمية قصوى بالنسبة للدول التي تواجه تحدي البطالة بين فئة الشباب."
واعتمدت مجموعة لومينوس للتعليم، والتي تمتلك أكبر كلية مجتمع في الأردن، إستراتيجية مبتكرة لتعزيز نوعية الخدمات التعليمية من خلال جسر الفجوة بين منظومة المهارات التي يمتلكها الشباب واحتياجات سوق العمل العربية، وهي رؤية تنسجم مع مبادرة "التعليم من أجل التوظيف" التي تنفذها مؤسسة التمويل الدولية لدعم لشباب العربي.
وتستهدف لومينوس 20 ألف طالب في المنطقة بحلول العام 2020 من خلال تخصصات تركز على التعليم المهني والتدريب التقني وتطوير القوى العاملة ووسائل الإعلام الإبداعية والمهارات اللغوية.
وكانت لومينوس للتعليم قد أسست مؤخرا كلية جديدة في محافظة الزرقاء، وتمتلك خططا توسعية-شمال وجنوب المملكة، وعلى المستوى الاقليمي، تسعى إلى التوسع في المملكة العربية السعودية في المرحلة الحالية.