باعتزاز عفوي بطابع أردني انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بين ابناء الراية الأردنية صورة" سيلفي" تظهر الامير حسين ولي العهد برفقة والديه الملك عبدالله والملكة رانيا في احتفالاتهم بعيد الاستقلال, فنلاحظ ان سموه التقط الصورة من وراء مقود السيارة و بجانبه سيد البلاد, ومن الخلف جلالتها مبتسمة لعدسة ابنها.
وجدت في الصورة اكثر من صورة لجلالة الملك مع عائلته, واكاد اجزم ان الاردن كشعب رأى في الصورة اكثر من ذلك ايضا, ففي هذه الصورة تجرد الملك من لقبه ليصبح ابا يضع ثقته في ابنه, فمن منا نحن الاردنيين لا يحب ان يرى فلذة كبده بجانبه, و تجردت الملكة لتصبح اما تنظر باعتزاز الى ولدها يمشي على خطا اباه, فها هي سيدة البلاد الاولى تتقدم قليلا لتشارك ابنها صورته الفرحة.
اظهرت الصورة بعفويتها ان امامنا عائلة قلبها اردني وهواها اردني فكم من العائلات الحاكمة نرى فيها هذه البساطة والتواضع, إذ ان الابن يقود السيارة مبتسما بأبيه الملك وامه الملكة، فقد يكون ملك البلاد والعباد قد قام صباحا بتسوية الشماغ لابنه قبيل خروجهم, قد تكون الام الملكة اختارت ربطة العنق لزوجها الملك وابنها ولي العهد.
واما للشعب الاردني فقد كانت الصورة لوحة تمثل انعكاسا لكل اردني، فرأى الاردني نفسه ذاك الأب الفخور المعتز بابنه, ورأت الاردنية بعيون الملكة الحنان النابع من قلب الأم فرحا بوليدها, والشاب الأردني رأى في ابتسامة الأمير اعتزاز الشاب بإدخال السرور الى قلب الأهل, فكانت هذه الصورة لوحة اهدتها عائلة ابي الحسين للوطن في عيد استقلاله.