المسلماني: قطاع السياحة يتخبط
26-05-2015 01:50 PM
عمون - قال الناطق الرسمي لكتلة الإصلاح النياية النائب امجد المسلماني، ان واقع القطاع السياحي يعاني من ازمة حقيقية وانها ليست حالة طارئة ووليدة هذة اللحظة، انما نتيجة تراكمات سابقة ونشوء حالة من الاضطرابات غير المسبوقة.
وشدد المسلماني، في تصريح، على ان وضع المنطقة وما تعانيه دول الجوار من اضطرابات سياسية اثرت على الوضع السياحي لكنها ليست سبباً رئيسياً، مؤكداً ان الحديث عن دعم ميزانية هيئة تنشيط السياحة غير مجدٍ في هذه المرحلة .
ودعا المسلماني إلى تظافر جميع الجهود لترويج الاردن وان يكون هناك تنسيق ما بين الحكومة وسفاراتها في الخارج ونشر الثقافة السياحية في مجتمعنا المحلي، مطالباً بأن تصل هذه الرؤى التسويقية للسياحة الاردنية الى كافة اقطار العالم ويكون الاردن هدفا سياحيا رئيسيا لهم على عكس ما هو قائم حاليا حيث ان السياح يأتوننا من دول الجوار وعن طريق وكلاء سياحة من خارج المملكة.
وقال "يجب ان تصل هذه الرسالة الى شعوب هذه الدول من خلال الحكومة الاردنية وسفاراتنا في العالم ويجب ان ينظموا اجتماعات مع القطاعات المعنية في السياحة والبرلمانات في تلك الدول لاعطاء الصورة الحقيقية لما يمتاز به الاردن من ثروة سياحية هائلة، وابراز انعكاساتها الهائلة على التنمية والاقتصاد اذا تم مأسستها وتأطيرها بأنظمة تضمن ديمومتها وازدهارها".
واشار الى اهمية تسليط الضوء على الجهات الاعلامية ودورها البناء والهادف في جعل الاردن وجهة كل سائح ومقصد امن للسياحة، وقال "واجبنا جميعا ان نبرز الصورة الحقيقية للاردن سيما وان بلدنا استطاع بفضل الله وبحكمة قيادته الشجاعة ووعي شعبه ان يكون بمعزل الى حد كبير عن محيطه غير المستقر".
وانتقد النائب المسلماني "حملة الاردن احلى" التي اطلقتها الوزارة حيث انها لم تقم باشراك وكلاء السياحة مما يعد انتقاصا واضحا لدورهم الكبير والمؤثر في دعم القطاع وتطويره، وهذا يعتبر خطأ فادحا مارسته الوزارة لا ندري ما الهدف من ورائه.
ورأى المسلماني ان ما قامت به الوزارة بتنفيذ الحملة من خلال شركة نقل سياحي ليس لها علاقة بالسياحة ما هي الا سياسة تنفيعات وارضاءات لبعض الجهات ذات المصالح الخاصة، ونحن بطبيعة عملنا اكثر من يدرك هذه الكولسات النفعية، في الوقت الذي كنا نتمنى ان تحقق اي هدف يمكن ان تحمد عليه بل على العكس تماما فلقد كانت الحملة فاشلة بكل المقاييس.
اما فيما يتعلق بالاسعار التفضيلية لفنادق البحر الميت والعقبة قال المسلماني، ان مواطننا يتمنى ان يحصل على اسعار تفضيلية مميزة وان تكون الاسعار طبقا للمرونة التسويقية المعدومة لدى القائمين عليها ويدركوا الفرق الواضح لايام الاسبوع العادية وبين نهاية الاسبوع (العطلة)، وان ما حصلت عليه جمعية الفنادق من تخفيضات حكومية على تكلفة الكهرباء يتطلب منها عمل استراتيجية جديدة للاسعار.
وناشد النائب المسلماني المعنيين بانقاذ مدينة البتراء التاريخية التي تمر بازمة لم تشهدنا منذ عقود بالعمل الفوري والاجراءات السريعة، مؤكدا بان جميع ما يتم عقده من المؤتمرات ولقاءات واجتماعات لم تؤت ثمارها، هي للأسف الشديد حبر على ورق ومضيعة للوقت ونفخ بقربة فارغة ولا يوجد اية مؤشرات تنبئ بخير وهذا كلام يدركه عدد كبير من المهتمين في الشأن السياحي.
وتساءل المسلماني في الوقت نفسه بقوله لماذا تحجم الحكومة عن تنفيذ البنى التحتية وانشاء المرافق الضرورية في مناطق الشمال والوسط لتشجيع السياحة الداخلية وتوفير فرص وحوافز استثمارية لهذه المناطق الجاذبة والجميلة، وتابع ان قطاع السياحة شأنه شأن الكثير من القطاعات التي تتعرض للانكسار والتعثر كقطاع الزراعة مثلا وما نتج عن ذلك من انشاء صندوق لتعويض المتضررين مبديا اقتراحه لانشاء صندوق لتعويض المتضررين في قطاع السياحة وذلك من خلال قانون يشرع بذلك اسوة بالمزارعين.
وعرج النائب المسلماني على موضوع الطيران منخفض التكاليف قائلا، ان الاردن مقبل على استثمارت في قطاع الطيران وان هنالك العديد من المستثمرين يرغبون في الاستثمار في هذا المجال وهو خير مساعد ورديف لتطوير السياحة ووضعها على مسارها الانسب والاصح.