الهاشميون والمعانيون .. عبر التاريخ
لانا كريشان
24-05-2015 02:43 PM
مما لا شك فيه، ان ابناء محافظة معان الغراء من حفدة الثورة العربية الكبرى كانوا وما يزالون على عهد الآباء والاجداد بولائهم لله وانتمائهم لهذا الوطن وترابه الطهور وارتباطهم بالقيادة الهاشمية الغالية على قلوبنا جميعا، رغم ان الاردن اليوم يواجه الكثير من التحديات السياسية والاقتصادية التي تحتاج منا جميعا الى تماسك وانتماء صادق، وأن الهاشميين لعبوا دوراً عظيماً جداً عبر التاريخ في نشأة الأردن واستمراره كوطن أردني من شتى الأصول والمنابت، وكانوا سبباً في أن يتمتع الأردن بالأمن والاستقرار الدائم.
ومن لا يعرف من هي معان.. نقول بداية الاردن المعاصر كانت في معان، يوم استقبل " المعانية " الأمير المؤسس، لتشهد المدينة انطلاقة ميثاق تاريخي وأدبي، انعقدت عراه بين الأردنيين والهاشميين، قوامه ثوابت الأمة وأهدافها، وكينونته وحاضنته دولة أردنية يعربية يكون للهاشميين بها الصدارة وللأردنيين الريادة.
وكم من المعيب ان نسمع في ظل احتفال الاردن بعيد الاستقلال، اتهامات عارية عن الصحة، يحاول بعض العاجزين
عن الفعل إلصاقها بالأهل، وهم وقود الوطن وذخيرته الحيه، حين تشتد المحن " فينتخي رجال وينكص آخرون" وهي على اية حال اتهامات تتعارض مع منطق التاريخ وتحاول تشويه صورة الأردني لغايات غير شريفة تستهدف الوطن
وبنيته ومستقبله، فيما مطلوب منا أيها السادة الخروج إلى الميدان كما يلح جلالة الملك على المسؤولين.
مطلوب أيها السادة ان يتوقف سيل اتهام الناس كبلطجيه أو قطاع طرق أو تجار ممنوعات ..!
مطلوب أن تسود لغة الحوار لأنها سبيلنا لان نعيد لمواطنينا راحة البال وننزع فتيل التوتر والقلق ..فهل نحن فاعلون؟!
يعلم الجميع ان جلالة الملك يعمل على الارتقاء بالوطن وعزته فجاءت رسالة عمان السمحة في وقت أحوج ما
تكون الأمة الإسلامية لمن يصارحها بما نهضت إليه عبر تاريخها من انجازات وما تضمنه حضارتها من منجزات وما
حل بها منذ قعودها عن الفعل والحركة من محن وابتلاء، لتحمل رؤية جلالته لتأخذ على عاتقها أمانة الدفاع عن
قيم الدين الحنيف ومبادئه وأخلاقه، ووضع جلالة الملك الأردن على الخارطة العالمية بشكل متقدم من كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والسياحية والتعليمية وغيرها، من خلال جهوده الكبيرة ومشاركاته بصورة شخصية ناشطة في إرساء قواعد الإصلاح الإداري الوطني.
نعم لا ينكر اي احد دور جلالة الملك الشاب في تمكين الشباب وصقل مهاراتهم، وإشراكهم في صنع القرار من
خلال دمجهم في برامج وخطط ساهمت في رفع قدراتهم، وجعلهم أكثر معرفة وإطلاع، وطرح مبادرات تعني
بالشباب وإشراكه في كافة القضايا الوطنية.
اخواني .. لم يخفِ المواطنون في محافظة معان اجماعهم على اهمية الحفاظ على نعمة الامن والاستقرار التي يعيشها الاردن بفضل الله اولا وحكمة قيادته الهاشمية فيما راح اخرون الى ضرب الكثير من الامثلة والمقارنات ما
بين الواقع الاردني ونظيره لدى الشعوب العربية وبخاصة في الشقيقتين العراق وسوريا وليبيا وغيرها.
وأخير نجد انفسنا ملتزمين بان نقف نحن ابناء معان خلف قيادة جلالة الملك معبرين عن اعتزاز ابناء المحافظة بقيادة جلالته منذ ان تسلم سلطاته الدستورية كون جلالته هو الأقرب لشعبه والقادر على ملامسة همومه
وقضاياه، وان العلاقة الحميمة التي تربط جلالة الملك عبد الله الثاني بشعبه هي صمام الامان لحفظ هذا الوطن وتجنيبه كافة مخططات الحاقدين والطامعين للنيل منه ومن استقراره، فيما القيادة الهاشمية ستبقى دوما بمكارمها القدوة في التسامح واتاحة المجال امام المخطئين للعودة الى رشدهم وممارس دورهم في خدمة المجتمع وبناء الوطن نبراس ينير لنا طريقنا الى الامن والاستقرار.