عودة دافوس .. اغتنموا الفرص
مأمون مساد
21-05-2015 09:33 PM
هاهو المنتدی الاقتصادي العالمي يشرق من جديد في شواطیء البحر الميت الاردني تاكيدا للدور والمكانة الاردنية جغرافيا وسياسيا واقتصاديا ، فالاردن ( الوطن )بقيادته الهاشمية التي تحظی بالاحترام والتقدير العالميين من خلال الخطاب السياسي العقلاني استطاع ان ينقل رسالة السلام الی العالم دون غلو او تطرف ويشكل السند القوي لقضايا العدل والسلام ومحاربة الارهاب والتطرف ،والاردن الذي يبقی علی مسافة العلاقات مع كل الاطراف دونما اغلاق لابوابه امام اي حوار من شانه ان يكون ايجابيا ويحمل بارقة الامل لشعوب وامن وامان المنطقة يحظی بهذه المكانه وتفتح لقيادته كل المنابر والمحافل لسماع الحكمة والمشورة والموقف كما يجب ان يكون.
دافوس (المنتدی الاقتصادي العالمي) 2015 في البحر الميت يحمل من جديد فرصة اللقاء والالتقاء والحوار وتبادل التجارب المميزة لكل المشاركين والشركاء ،وهو يجمع كعادته قوی من مختلف الاطياف والالوان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعمرية الشبابية منها وصاحبة التجارب يقدم الفرصة التي يجب ان تقتنص في سبيل حياة جديدة تحمل الامل بالحياة الفضلی التي ابرز مقوماتها محاربة الفقر والامن والامان للشعوب علی اسس العدل والمساواة وتكافؤ الفرص .
في اكثر من مرة كنت الشاهد والحاضر في المنتدی هنا في الاردن واستمعت واستمتعت ايضا في قراءة ردود الفعل والتفاؤل في وجوه المشاركين ،وغير مرة قال السيد كلاوس شواب الاب الروحي ومؤسس المنتدی ان علی الجميع ان يقتنص الفرصة للحد من النزاعات والاستفادة من الفرص المتاحة والتوحد في سبيل مستقبل شعوب العالم والمنطقة وتحسين فرص الحياة لهم ،وغير مرة كنت اتحدث الی اعلاميين اتيحت لهم الفرصة ان يشاركوا في اعمال المنتدی العالمي هنا في الاردن وتحدثوا عن اعجابهم بالاردن وامكاناته وقدراته التي ما عرفوا من قبل وتسابقوا علی ابراز ذلك عبر تغطياتهم ،وربما هنا ياتي التحدي للاردن والاردنيين في اغتنام الفرص في الحفاظ علی منجز الايام والليالي التي كرستها الجهود المضنية التي تبذلها السياسية الاردنية الخارجية بقيادة الملك عبدالله الثاني .
التقاط الفرصة اليوم للاردن اولا من خلال هذا المحج العالمي الذي يضم قادة الفكر والراي والاقتصاديين والسياسين ورواد الاعمال وقادة الشركات يعني انتعاش اقتصادي ونحن نعرض للفرص الاقتصادية المتاحة في مختلف القطاعات، ومن خلال عرض للمواقف السياسية الممثلة لراي اغلبية شعبية وسياسية في المنطقة الملتهبة من حوله بان الامن هو مطلب في ظل تنامي اصوات عصابات الاجرام والقتل والارهاب ،وبرفض مبادیء خوارج العصر الذين يسعون بسلاح الموت ان يعلنوا وصايتهم الفكرية علی شعوب تؤمن بان الاديان السماوية براء مما يفعلون ، والالتقاط الفرصة اليوم ايضا ان الشباب هم الحاضر والمستقبل يحتاجون الرعاية والتوجيه وفتح ابواب التمييز ليكونوا صناع مستقبلهم القادم بما يفتح لهم الافاق الرحبة في ظل الاجواء التي تجذب وتنمي وترعی ليكون المستقبل لهم بما يطمحون .
اذن دعونا نقول للعالم القادم الينا اليوم انه الاردن يرحب بكم اولا لتكونوا معه وتساهموا في بناء صروح السلم والامن والاقتصاد وتردوا علی حاقد وكاره وطامع بان قدسية المكان في الكتب السماوية وشرعية القيادة الهاشمية المحمدية وعزيمة وعزم اهله وارادتهم لا تثنيه هلامية دعواكم ولا اطماعكم التي نبرهن لكم عليها بانها ضرب من خيالاتكم الواهمة لان الاردن كان دوما ماضيا وحاضرا ومسقبلا الاقوی بعون الله تعالی.