الخبزُ و ما أدراك ما الخبزْ
20-05-2015 06:51 PM
معتز ابو رمان
إذا كان للفقر, وجه و للغنى وجه فإن لرغيف الخبز وجهان !
وجهٌ يراه الغني فلا يأبه له ،،،،، و وجهٌ يراه الفقير فيمعن به
أيتها الحكومات المتعاقبة ، التي توارثت المناصب و أستشرت تلكئا" في اتخاذ القرارات القويمه في مواطن, الضعف ، و ترهل الإداراتْ و تشرذم المسؤلياتْ و غياب المحاسبة, في ظل الرقابة, المصطنعه ، أما آن لكي أن تدركي أن الفقير لا يفهم لغة حوارك الإقتصادي !، فلغة الأرقام لا تعنيه و لا سياسات صندوق النقد الدولي ، فالإقتصاد بالنسبة له هو ما يسد كتابي الى دولة الرئيس بعنوان
رمق أولاده و يأمن تعليمهم و كساءهم و معاشهم و دوائهم و ليس أكثر ..
أيتها الحكومات الرشيده ، هذه بضاعتكم ردت إليكم ، إننا نجني اليوم حصاد ما أنتجت سياساتكم من نهج الجباية الذي ما أستفحل حتى إنفتق ،الى أن أضحت سياساتكم من الشعب كنافخ الكير إمَّا أن يحرِقَ ثيابَكَ، وإمَّا أن تجدَ له ريحًا خبيثةً..
حتى جائت حكومة دولة النسور ، فإستشرقنا بها خيرا" و إسترشدنا بها أملا" ، و لكن هل يُصلح العطار ما أفسدهُ الدهرُ ؟ ، فكان كمن دخل جنتهُ فإذ بها خاويةٌ على عروشها ، علم’ اللهُ أنكم لستم من جُناتها و لكنكم بحرّها اليوم’ ماضون ، نشهد لكم أنكم من واجهتم الأزمات و لم ترحلوها كما فعل سلفكم من أصحاب, الولايه ، و لكن هل يغني أو يسمن من جوع إذا بقينا في نفس دوامة, إقتصاد الجبايه ؟! أمّا تحسن الإوضاع, و إزدهار الإقتصاد فهو كالسراب ما أن نقترب منه حتى يبتعد عنا !
دولة الرئيس ،،،
كم من مرة,, رددنا تحت القبه, أن نهج’ من سبقكم لن يؤتي نفعا" ، أليس أدل على ذلك ما وصلنا اليه من مديونية,, و عجز,, مستمر ، ألم يأن أوان تغيير السياسات الخاطئه و إسترجاع ما أنتهبته خصخصة الفاسدين أصحاب العقول المهترئه الذين باعوا مقدرات الوطن بأبخس ثمن ...
دولة الرئيس أليس ما يغنيك عن جيب المواطن الذي أصبح ( كالقربة المخزوقه ) هو أن نسترجع مواردنا ، و نستثمر خيرات بلادّنا ، أليس الأولى أن نستثمر الأراضي الجرداء و نستخرج’ باطن الأرض من معادن ، ثم أين مشاريع الطاقة البديله و غيرها من المشاريع السياديه و الإنتاجيه التي يجب أن تنهض بها الدوله بدل أن يحتكرها أصحاب النفوذ ,,,
أما الخبز’ فإحذر يا دولة’ الرئيس ، و لا يسجل على تاريخكم المضيئ أنكم من إستهدفتم قوت الفقير ،و اذا كان من حلول تقدموها فعليكم بمراجعة ملف اللاجئين الذين أخذوا يزاحمون أبناء الوطن في مصادر رزقهم ، و تحمل الاردن في سبيل عطاءه المستمر ما لم تتحمله أي من دول الجوار رغم شح مصادرنا و قلة إمكانياتنا و لا معين لنا ، بل أنهم أثقلوا كاهل الموازنه المتخمة أصلا" بالديون ،فأين سياستنا الخارجية عن ذلك ؟ و أما التهديد الأكبر فهو خلق مزيج إجتماعي جديد لا يناغمنا بل يهدد هويتنا الوطنيه ! و لا شك أنكم تعلمون ما لا نعلم و إن المخفي أعظم ! و إني لكم ناصحٌ أمين ،،،
أسئل الله أن يهيئ لكم من أمركم رشدا ،،،
حفظ الله الأردن أمنا" مطمئنا" في ظل حضرة صاحب الجلاله أمد الله في عمره و سدد بالعزم خطاه..