يوجد هناك شيء اسمه الشرطة السياحية , مع أن المشاكل الأمنية التي تحدث في السياحة قليلة , ويوجد هناك في الأمن العام مايسمى الشرطة البيئية , وهذا القسم يعنى بشؤون البيئة , والحفاظ عليها ....ويوجد قسم مرتبط أيضا , بقضايا الأسرة .
لماذا لا يتم استحداث قسم معني ,بالمستشفيات أو أمن المستشفيات ... ففي الوقت الذي نضع فيه كتيبة كاملة من الدرك , على مبنى الإذاعة والتلفزيون يخلو مستشفى البشير من أي تواجد أمني .... في الوقت الذي توضع فيه مرتبات أمنية , على بعض الوزارات , تخلو المستشفيات الحكومية من أي تواجد للضابطة العدلية .
ما حدث مؤخرا مع الدكتور أبوريشه , رحمه الله ومع مجموعة من الأطباء يستوجب من الأمن العام إستحداث إدارة جديدة , مرتبطة ..بحماية أرواح العاملين في المؤسسات الطبية , وضمان سير عملهم دون استفزاز أو تهديد لأرواحهم .
لو وضعنا إدارة حماية البيئة , وأمن المستشفيات والعاملين فيها ,في ميزان واخترنا منهما واحدة ..بحسب الضرورات فسنكتشف أن القطاع الصحي يحتاج لإدارة مستقلة , ومدعي عام متفرغ ...كون مستشفى واحد مثل البشير يراجعه يوميا الألوف من المرضى ..ويتجولون في مبانيه ومرافقه , دون أي حاجز أو معيق ...وكون المخالفات التي تحدث في المستشفيات , تزيد بنسب عالية على مخالفات البيئة ...
الأمن ليس عملية إلقاء قبض على مطلوب , وليس تحويل للمحكمة .. الأمن هو ضرورات إجتماعية , تتطور يوما بعد يوم.. وتحتاج لدراسات ولإستحداث أقسام جديدة , وتأهيل كوادر ... والتعامل مع مستجدات تطرأ في أي لحظة .
مستشفيات وزارة الصحة , عشرات الألوف من المقيمين, والمواطنين يزورونها يوميا ... ولو قسنا حجم المرضى , فسنجد أن مستشفى الأمير حمزة بحاجة لمخفر مستقل...
أنا أطالب الأمن العام بإستحداث إدارة , أمنية معنية بالعاملين في القطاع الصحي ..ووجودها في المستشفيات الكبيرة ضرورة ملحة , وليس ترفا .... على الأقل حتى لا تتكرر حوادث الإعتداء على الكادر الطبي أو المرضى . الراي