ليست هي المرة الاولى ولا الاخيرة التي يجتمع فيها صحفيون وكتاب مع رأس الدولة حيث يعلم الجميع ان انفتاح جلالته على الصحافة يعتبر فريداً من نوعه في عالمنا العربي ويكاد يكون الزعيم الوحيد الذي يحرص على السماع لوجهة نظر هذه القيادات الاعلامية التي تنقل لجلالته هموم الوطن ومعاناة الصحفيين وكل ما يمكن ان يصب في المصلحة العامة.المشكلة الوحيدة التي تواجهنا نحن الصحفيون تكمن بالدائرة الاعلامية في الديوان الملكي التي يتولاها زميلنا امجد العضايلة وهو المكلف باختيار هذه القيادات ودعوتها في كل مرة, وحين تأزف لحظة الاختيار تبقى الاسماء هي هي, تتكرر في كل مرة وكأن الوسط الصحفي قد خلا من الابداعيين والكتاب الشباب الذين يملكون افكاراً نيرة ومقترحات هامة قد يهم الوطن ان توضع هذه الملاحظات امام سيد البلاد, اضافة الى الشرف الكبير الذي يناله الصحفي من لقاء مولانا في بيت الهاشميين, والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا زلنا نعاني من انكماش ظاهرة التوسع في اختيار اسماء صحفيين وكتاب للقاء الملك ولماذا يتم في كل مرة اقتصار اللقاء على ذات الاسماء.
لن اقول بأن معظم هؤلاء الذين اكن لهم الاحترام هم اصدقاء شخصيون لزميلنا العضايلة فهذا الامر يحدده الزميل نفسه وهو حر فيه اذا كان اللقاء معه شخصياً, اما في حال اذا كان اللقاء مع سيد البلاد فيفترض ان يعلم العضايلة وغيره ان من حق كتاب وصحفيين آخريين ان يتشرفوا بلقاء الملك... لان الملك للجميع... هو سيدنا ومولانا الذي يحرص كل اردني واردنية على لقائه, فلماذا هذه الانتقائية الواضحة وهذا الاقتصار الواضح وهذه الاستثنائية الواضحة التي لا مبرر لها.
سيخرج علينا سين وصاد من امة الصحفيين ليقول بأنني اكتب هذا النقد لزميلنا العضايلة من باب انني كنت احد الراغبين في ان اكون واحداً من هذه المجموعة, وهذا الامر واقوله بالفم الملآن بانه شرف لي ولغيري من الصحفيين ان يقاتل وينتقد لرغبته في ان يتشرف في لقاء سيد البلاد وفي ان يحظى بلقاء الملك... ورغم ذلك فأنا اتمنى على زميلنا العضايلة ان يختار من يشاء من الصحفيين والكتاب وان يستثنيني شخصياً, المهم ان نشهد تنوعاً من الكتاب والصحفيين وقادة الاعلام الذين يتم تنسيب اسمائهم للقاء سيد البلاد.
كل ما اتمناه... ان لا تبقى القائمة محددة بالاصدقاء والمعارف والمقربين لاننا لا نتحدث عن لقاءٍ عادي وانما نتحدث عن لقاءٍ نخبوي.
الاردن يمتلك قيادات اعلامية فذة تمتلك افكاراً وتحليلاً استراتيجياً لما يجري في المنطقة وهي مرجعيات اعلامية لمعظم قادة الدول العربية, فلماذا تمُنع هذه النخبة من لقاء الملك ومن المسؤول عن ذلك??
يفترض ان يحرص كل صحفي وصحفية في الاردن على متابعة هذا اللقاء وان يحرص كل منا على استثمار اي دقيقة من وقت سيدنا ليتحدث امامه بامور شتى لان ذهنية الملك هي ذهنية المستمع الجيد وهذا ما لمسناه من سيدنا في لقائنا الاخير به في منزل معالي الناطق الرسمي ناصر جودة عندما وجه لنا حديثه قائلاً »انا جاي هون لحتى اسمع منكم«..
والسؤال الذي يطرح نفسه ونضعه امام زميلنا امجد العضايلة... لماذا تكرر نفس الاسماء... ونفس الكتاب... سؤال يطرح نفسه.. وللحديث بقية.
Hashem7002@yahoo.com