انتفاضة يهود الفلاشا .. !
عودة عودة
16-05-2015 03:55 AM
في الاخبار... وقبل ايام قليلة شن يهود الفلاشا المنحدرون من اصل اثيوبي انتفاضة غير مسبوقة لهم في اسرائيل ضد الحكومة الاسرائيلية معلنين فيها رفضهم لسياسة التمييز العنصري وتمثل ذلك في مظاهرة صاخبة عمت الشوارع الرئيسية في تل ابيب وجوبهت بعنف شديد من الشرطة الاسرائيلية وقد طال هذا العنف الشديد والقاسي رجال شرطة من الفلاشا، كما ارتفعت اصوات من متظاهرين اسرائيليين مناوئين يطالبون بعودتهم الى بلادهم الاصلية اثيوبيا.
هذه الحكاية الاولى اما الحكاية الثانية فقد نشرتها (هآرتس) الإسرائيلية قبل أيام وتتحدث عن (ادينت عنات كام 24 عاماً) شابة يهودية ومواطنة في اسرائيل والتي أصدرت محكمة اسرائيلية مؤخراً حكماً عليها بالسجن 4 سنوات ونصف السنة لتسريبها مستندات الى صحيفة هآرتس نفسها.. تكشف هذه المستندات عن سياسة اسرائيلية ممنهجة لاغتيال نشطاء فلسطينيين وقد وُضعت هذه الخطة من قبل كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي وبالطبع بأمر من الحكومة الإسرائيلية وبالتحديد وزير الدفاع.. كما سمح هؤلاء الضباط أنفسهم باغتيال النشطاء الفلسطينيين... وقد أدانت جماعات حقوق الإنسان في اسرائيل سياسة اغتيال الزعماء الناشطين الفلسطينيين منذ قيام الإنتفاضة الفلسطينية الثانية العام 2000 والتي طالت عمليات الاغتيال هذه كثيراً من المدنيين الفلسطينيين الذين لا حول لهم ولا قوة.
وفي قاعة المحكمة دافعت الشابة (أدينت) عن نفسها مؤكدة أنها سلمت هذه الوثائق للصحافة باعتبارها أدلة.. ووثائق عن جرائم حرب اسرائيلية.. وأن سيرتها حسنة كما تعاونت مع المحققين... وقد أشعلت قصتها هذه جدلاً واسعاً في اسرائيل حول (حدود) حرية الصحافة ووجه كثيرون نقداً شديداً الى سجانيها خاصة وأنها كانت تتلقى معاملة شديدة القسوة على أيديهم ولتكون هذه القسوة كما يبدو عبرة ودرساً للآخرين من الإسرائيليين الذين يتعاطفون مع القضية الفلسطينية.
حكاية ثالثة أخرى عن هذه الديمقراطية الإسرائيلية الزائفة.. وفي الصحافة ايضاً: فقد نشرت جريدة (يديعوت احرونوت) اليمينية في اسرائيل وعلى صفحتها الأولى في السبعينات من القرن الماضي خبراً وأكثر من صورة لبحارة إسرائيليين على ظهر سفينة شحن يُلقون عدة شبان أفارقة من كينيا في عُرض البحر وفي منطقة تكثر فيها أسماك القرش وقد صور هذا المشهد المرعب خِلسة أحد الشبان الإسرائيليين وهو على ظهر السفينة بهدف بيعه لمن يدفع أكثر من رؤساء تحرير الصحف الإسرائيلية.. والذنب الذي اقترفه هؤلاء الشبان الأفارقة الذين اختبأوا بين الأخشاب للوصول الى اسرائيل وتصديقهم الأكاذيب التي تنشرها صحف وصحفيون مأجورون من كينيا وغيرها من بلدان العالم عن دولة اسرائيل الديمقراطية وجنة الله في الأرض..! الرأي