سبعة وستون عاما تمر على ذكرى نكبة فلسطين وما زال الشعب العربي الفلسطيني متمسكاً بحق العودة الى دياره وبيوته وبياراته وارضه, بل هو اكثر تمسكا بحق العودة والتعويض على سنوات المعاناة الكثيرة التي عاناها بسبب طرده من وطنه الذي هو أحب اليه من اي بقعة بالعالم.
سبعة وستون عاما عندما اعلنت العصابات الصهيونية قيام كيانها الدخيل بمساعدة وتواطؤ مع الاحتلال البريطاني لفلسطين والمنطقة عام 1948 حيث كانت هذه العصابات الاجرامية تعمل على طرد وتشريد وقتل شعب فلسطين الذي ما فتيء يوما بالدفاع عن ارضه ووطنه وعرضه، وسيظل هذا الشعب يناضل من اجل استعادة ارضه وقيام دولته المستقله وعاصمتها القدس العربية الشريفة.
صحيح ان اليهود المغتصبين استطاعوا بدعم غربي استعماري وعلى رأس هذا الدعم كانت بريطانيا ومن ثم امريكا وغيرهما من الدول الاوربية, وبتقاعس عربي ومواقف رخيصة.. استطاعوا القيام باكبر سرقة جماعيه عرفها التاريخ الحديث واقامة كيان استعماري عنصري مجرم يعمل على تفتيت الدول العربية والاسلامية ويعمل ايضا على منع العرب من التقدم والتحرر والاستقلال الحقيقي وضرب كل ما يؤدي الى نقل اسباب العلم والتكنولوجيا الى الساحة العربية, لتظل اسرائيل هي الكيان المسيطر والمهيمن في المنطقه العربية ومنطقة الشرق الاوسط وليظل هذا السرطان الاستعماري البشع يأكل في الجسد العربي والاسلامي .
الشعب العربي وفي مقدمته الشعب الفلسطيني يرفض كل الرفض احتلال فلسطين ويعمل وسيظل هكذا يعمل الى ان يزول ذلك الاحتلال الجاثم على ارض فلسطين وعلى صدر العرب مهما كان الظلام الحالي حالكا ومهما كان العرب مشغولين في ازمات داخلية مفتعلة تصب في صالح العدو الاسرائيلي.
سبعة وستون عاما على ضياع فلسطين او لنقل على احتلال فلسطين وما زالت مدن يافا وحيفا والناصرة وطبريا واللد والرمله والسبع والقدس وبيت لحم وغيرها من المدن الفلسطينية تتراقص امام اعين اطفال فلسطين , وما زالت هذه الاسماء وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية تزداد عمقا بالنقش في قلوب شباب فلسطين الذين لا يحلمون فقط بالعودة الى وطنهم واراضي ابائهم واجدادهم فحسب بل يعملون بكل طاقاتهم رغم صعوبة المواجهه من اجل ان تظل ذكرى ونكبة فلسطين حيه في وجدانهم وعروقهم وتسري بدمهم حتى يتم تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر الى البحر ومن الناقورة شمالا الى غزة جنوبا, وان الشعب الفلسطيني لا يمكن ان ينسى المواقف الوطنية لامته العربيه ولأحرار العالم الذين يقفون لجانبهم في مواجهة ابشع صنوف الاحتلال البغيض كما ان الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يمحوا من ذاكرته من وقف في وجهه ضد نضاله الوطني لاستعادة حقوقه ولم ينس من تأمر عليه حيث ان الذاكرة الفلسطينيه تسجل دون نسيان وان التاريخ لا يمكن ان يتم تزييفه الى الابد.
سبعة وستون عاما على بعدك يا فلسطين والامل العربي قادر على ان يحمل كل الاوجاع التي سببها الاحتلال للشعب الفلسطيني وللامة العربيه ليأخذ بالثأر من الجلادين والقاتلين والمحتلين والمغتصبين اعداء الحرية, والانسان السارقين للحلم والارض وللحضارة والثقافة والتاريخ ..
في نكبة فلسطين نقف اجلالا واحتراما وتقديرا لكل شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء امتنا العربية المجيدة.