مدرسة الفرير بين عراقة التاريخ وحضارة اليوم
الاب محمد جورج شرايحه
14-05-2015 02:05 PM
من لا يعرف مدرسة الفرير في الماضي لا يعرف اليوم الولوج الى حضارة عريقة آلت اليها الفلسفة التربوية في اكبر مؤسسة تعليمية مدرسية في العالم من حيث الانتشار، انها نهج لاهوتي تربوي في فكر المؤسس القديس يوحنا دي لاسال الفرنسي الجنسية الذي قدم امواله العائلية لانشاء مدرسة تضم الفقراء من ابناء بلده وهو الذي ارادها منارة علم ومعرفة تعطي لكل ذي حق حقه فتكون مأوى لكل روادها الى حيث النبع الذي لا ينضب.
واليوم هنا في عمان تربض كلية الفرير على سفح جبل الحسين رديفة لمدارس التربية والتعليم في الاردن مصنع علمي يخرج للوطن رواد في الادارة والاصلاح على غرار الماضي العريق
فقد تخرج منها العديد من الشخصيات الأردنية الرائدة منها: رئيس الوزراء الاسبق فيصل الفايز ووزير الداخلية الحالي حسين هزاع المجالي وعماد فاخوري وزير التخطيط، ووزير الخارجية ناصر جودة والوزراء السابقون علاء البطاينة، طاهر الشخشير، عامر الحديدي، سامر الطويل، عيسى أيوب، محمد خلف المساعدة وعامر عبد الوهاب المجالي، والعديد العديد من الشخصيات الوطنية المعروفة.
ومن هنا ومن هذا المنبر الاعلامي الحر عمون الصورة الاعلامية المشرقة لمملكتنا الاردنية الهاشمية بقيادتها الحكيمة التي اوصلتنا لاعلام هذا قوامه نقول لادارة الفرير اننا نشد على اياديهم ونتضرع معهم لله العلي القدير ان تستمر ادارة الفرير في عمان بالسير على الطريق الذي انتهجه المؤسس وتستمر في رفد المجتمع المحلي بالكوادر القادرة على انارة المستقبل القادم.