عمون- في الذكرى السنوية الاولى لرحيل الوالد المختار نادي محمد الوريدات (ابو عاطف)

سلام الله عليك يا أعز الناس وأغلاهم،

مر عام على وفاتك يا أبي ونـحن بين مصدق ومكذب تجرّعنا فيه مر الفراق ، مع إيماننا بقضاء الله وقدره ، ولا نقول إلا كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام في وفاة ابنه ابراهيم (إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا وانا لفراقك لمحزونون).

لا أصعب على النفس وأوجع للقلب من أن نكتب عمّن نعشق، فأنت تسكن كل حديث، وتعتلي كل الحروف وتحتل كل الكلمات، رحلت عنا ولم ترحل منا، فمآثرك حية وباقيه وأن غيّبك الموت جسداً لا روحاً، جزءاً من قلوبنا وعقولنا وعيوننا، لا زلت حاضراً بما علمتنا ووجهتنا وبكل الرضا الذي منحتنا.

عام مضى على رحيلك ولازلنا نذكر تفاصيل ملامحك .. نذكر ابتسامتك .. ضحكتك ... صوتك .. بصماتك التي لن ننساها أبدا، وما زالت صورتك ماثلة أمامنا فلا ولن ننسى جميل مُحياك ، يا من يسكن القلوب قبل العيون .

رحم الله مدرسةً عظيمةً لرجل يستحق أن نكتب عنه، رحم الله ابتسامة لا تنسى وملامح لا تغيب ،سنعيش على ذكراك يا أبي وسنسير على خطاك وعلى العهد باقون، فأنت نبراسنا وقدوتنا، وستظل ألسنتنا ما حيينا تتضرع الى الله بالدعاء لك.

أبناؤك واخوتك واحفادك

((اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه واحسن نزله ووسع مدخله وآنس وحشتـه وتجاوز عن سيئاته ونقه من الذنـوب والخطـايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنـس، اللهم أجعل قبـره روضـه من رياض الجنـه، وادخله الجنة مع الأبرار وارزقه راحة في الفردوس الأعلى مع النبيّين والصديقيّين والشهداء وحسن اولئك رفيقا، برحمتك يا أرحم الراحمين . وان آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين)).

وطيفك يلامس الوجدان والروح.

الغائب الحاضر في القلوب وفي أروقة المكان أثرك بعطر المسك يفوح.