عمون- شهدت العاصمة القطرية اليوم انعقاد مؤتمر "ما وراء الاتصال 2015" الذي نظمه مجلس سامينا للاتصالات، حيث اجتمع عدد من مشغلي شركات الاتصالات الرائدة ومزودي التقنيات من جميع أنحاء جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع نخبة من صناع القرار والسياسات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمناقشة المشهد الرقمي المتطور والتحديات والفرص التي يتيحها.

وقد عقد المؤتمر في فندق ريتز كارلتون بحيرة الخليج الغربي تحت شعار (التقيد بجدول الأعمال الرقمي: "تحقيق أقصى العائدات لشركات الاتصالات عن طريق مواءمة التميز").

وقال السيد بوكار ايه با، الرئيس التنفيذي لمجلس سامينا: "يمثل مؤتمر مجلس سامينا "ما وراء الاتصال" هذا العام معلماً رئيسياً ضمن إطار التقدم الذي يحققه المجلس للتقيد بجدول الأعمال الرقمي. وتعكس مشاركة مختلف الأطراف المعنية في قطاع الاتصالات في هذا المؤتمر روح التعاون لتحقيق توافق في الآراء حول التحديات والفرص الرئيسية في هذا القطاع على غرار: التقيد بجدول الأعمال الرقمي وارتفاع الحاجة الى الطيف الترددي والتكنولوجيا الناشئة في مجال شبكات النطاق العريض المرتبطة بالأقمار الصناعية واللوائح الدولية للتجوال فضلاً عن الحاجة إلى المزيد من التعاون بين جميع الأطراف المعنية".

كما قال الدكتور ناصر معرفيه، الرئيس التنفيذي لمجموعة "Ooredoo" ورئيس مجلس إدارة مجلس سامينا للاتصالات: "تعد هذه القمة منصة استراتيجية رائدة في المنطقة، حيث تساهم بشكل فعال في تسهيل المناقشات الهادفة بين مجموعة واسعة من المعنيين في قطاع الإتصالات. وهذا لأمر مهم نظراً إلى أن مستقبل هذا القطاع يعتمد على قدرتنا على العمل معا لإيجاد حلول للقضايا التي تمت مناقشتها اليوم. وكقطاع حيوي فإن لدينا مسؤولية لتقديم أفضل خدمة ممكنة لشعوب المنطقة والإستمرار في التخلص من المعوقات التي قد تشكل عائقاً يحول دون توفير دعمنا الكامل لأنماط حياتهم الرقمية على نحو متزايد".

وقالت ريم المنصوري، مدير تنمية مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمجلس الأعلى للاتصالات في قطر "ictQATAR": "بطبيعة الحال، فإن اعتماد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطر يمثل جزءاً لا يتجزأ من رؤيتنا بأن نصبح اقتصاداً قائم على المعرفة. كما انه يتماشى أيضا مع دعامة التنمية البشرية لرؤية قطر الوطنية 2030. ونحن نحرز تقدما كبيرا في زيادة مستويات الاتصال وتحسين مستويات محو الأمية الرقمية وتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

كما اضافت: "يتطلب الأمر أكثر من بناء البنية التحتية لإدراك الفوائد الحقيقية. ويتبع المجلس الأعلى للاتصالات في قطر نهجاً شاملاً لضمان تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من قبل جميع شرائح المجتمع القطري. يحتاج الجميع إلى التمكين الرقمي، ويتوجب علينا ضمان أن لا يبقى أحد غير مواكب نتيجة إلى تعذر وصوله أو افتقاره إلى المهارات اللازمة لاستخدام التكنولوجيا. وقد صمم المجلس الأعلى للاتصالات في قطر عددا من البرامج لسد الفجوة الرقمية، على غرار برنامج السلامة على الإنترنت المدرسي "حصين" باللغتين العربية والإنكليزية ومبادرة "طموحك TEC"، البرنامج الذي يهدف إلى غرس ثقافة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وترويجها بصورة أكبر في أماكن العمل، وذلك على سبيل المثال لا الحصر. وعلاوة على ذلك، فنحن نعمل على تطوير المهارات الإلكترونية والمعرفة الرقمية لدى شبابنا، كما نعمل على الوصول إلى كبار السن من خلال أبنائهم وأحفادهم كجزء من برنامج التواصل التعليمي بين الأجيال الذي يقدمه المجلس والذي يعرف بـ "وصلة"".

ومن جانبه قال السيد محمد مهدي اليامي، الرئيس التنفيذي للمشاريع الخارجية في "فودافون قطر": "أود أن أتوجه بالشكر بالنيابة عن "فودافون قطر" إلى مجلس سامينا على هذه الفرصة لنكون بين أقراننا الموقرين من مختلف أنحاء المنطقة وأن نكون جزءا من هذا الحدث المرموق، "ما وراء الاتصال"، والذي يمثل منبراً هاماً لهذا القطاع لما يتناوله من نقاشات وأفكار وتوصيات عديدة بالغة الأهمية. تمحور دور "فودافون" على مدى السنوات الست الماضية، ولا يزال، كإحدى الركائز الرئيسية للتقيد بجدول الأعمال الرقمي في الدولة من خلال التزامنا الراسخ بالاستثمار بشكل مستمر في تطوير هذا القطاع. ومع ذلك، لا يمكن أن تتحقق الطموحات الرقمية لأمتنا والمنطقة بشكل عام ما لم نعمل يداً بيد نحو تحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في صالح عملائنا ومساهمينا والقطاع بشكل عام".

وقال السيد بيتر ليون، مدير السياسة العامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى الإتحاد العالمي للجوال "GSMA": "يواجه مشغلو شبكات الجوال اليوم مشهداً مضطرباً مع ارتفاع وتيرة المنافسة بين مجموعة متنوعة من اللاعبين، فضلاً عن النمو المتسارع لاستخدام البيانات المتناقلة وتعزيز هذا القطاع والتغيرات التي تشهدها الأطر التنظيمية. وفي ظل هذه الخلفية، تتظافر جهود مشغلي شبكات الجوال استراتيجياً حول القضايا الهامة على غرار ثقة المستهلك وقيمة الشركات كونها مؤسسات محلية ومدى أهمية شرائح الاتصالات "SIM"، فضلا عن أهمية التشغيل البيني وعلى نطاق عالمي. ويركز الإتحاد العالمي للجوال على قيادة العمل التعاوني لتمكين المشغلين من تحقيق الاستفادة القصوى من التكنولوجيا الجديدة وفرص السوق ومواجهة التحديات التي تواجه القطاع، في الوقت الذي يتم فيه توفير فوائد اجتماعية واقتصادية كبيرة بالنسبة للمستهلكين والشركات والحكومات على الصعيد العالمي".

وكانت جلسات النقاش في المؤتمر قد استهلت بمناقشة تفاعلية حول موضوع "التقيد بجدول الأعمال الرقمي"، والتي سعت إلى تحديد مقاييس النجاح في مواجهة تطبيق جدول الأعمال الرقمي واستكشاف حلول بناءة للتحديات الاقتصادية والتنظيمية والأمنية التي قد تقف عائقاً أمام اعتماد المجتمع الرقمي بشكل فعلي. كما ناقش المشاركون أيضا الفوائد الاجتماعية والاقتصادية المحتملة لجدول الأعمال الرقمي مع التركيز على تأثير الاتصال على رأس المال البشري على وجه الخصوص.

وأعقب فعاليات المؤتمر حفل عشاء للحضور استضافته فودافون قطر.