facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الاردن 2025


صبري الربيحات
12-05-2015 05:49 PM

في حديث مع جاري اليوم حول فحوى الاخبار سألني عن المقصود بالاردن عام 2025؟.. وما الذي سيحدث؟.. وهل ستكون البلاد افضل حالا؟.. وسألني عن رأيي في تدخل الحكومة في الاقتصاد؟ وادارة الموارد؟ ودخول الاستثمار والمستثمرين؟ كيف سيكون التعليم هل سيتبع نهح الذنيبات ام سينحى نحو وجيه عويس؟ هل سنرى استمرارا لوصفة عبدالله النسور ام سنتبنى نهج سمير الرفاعي؟

الجار المكافح كان يعمل في قطاع الانشاءات وكان القطاع معافى قبل سنوات الا انه تعثر تعثرا دفع بالكثير من الشركات ان تهاجر الى المغرب وبعض البلدان التي تسمح ظروفها او خرجوا من السوق بلا امل في العودة؟

تدخل جارنا العراقي الذي يقيم في البلاد منذ احتلال بغداد عام 2003 وسألني عن اللاجئين هل سيبقون ام سيغادرون وان بقوا فهل سيكونون اردنيين ام سيظلون لاجئين وكيف سيؤثر ذلك على برامج الاصلاح السياسي ونظام الانتخاب الذي تأثر لاكثر من عقدين بالتركيبة الديمغرافية للبلاد وحرص مهندسو السياسة على تحديد المناطق الانتخابية بما لا يؤثر على الحقوق المكتسبة في التمثيل للمجموعات المكونة للسكان.

المياه التي تشكل اكثر التهديدات للبقاء والاستمرار كانت ضمن القضايا التي سأل عنها جارنا العزيز وما الذي سنقوم به لتلبية الطلب المتزايد على المياه والنضوب المتسارع لمخزونها..

البطالة والكهرباء وكلف التعليم الجامعي والبنزين الخالي من الرصاص وسرقة السيارات واسواق الخضار التي فقدناها في بلاد الجوار وحفر الخط الصحراوي ومستقبل صحيفة الرأي ومجلس ادارة الدستور وتوسيع مشاركة الشباب واسهم الملكية واعادة هيكلة المؤسسات التي طرحت في مشروع الهيكلة الذي اطلق قبل سنوات والفقر المدقع وغير المدقع ومئات آلاف العمال المصريين وغيرها من الاسئلة التي امطرني بها الجيران.

توقفت عن الحديث ونظرت للجاربن العزيزين باحترام شديد وقلت لهما المعذرة المشكلة جزئيا تتوقف علينا وجلها يتوقف عليكما فما يحصل في الجوار سيحدد بالطبع شكل الاردن 2025.. امامنا قضايا وتحديات كبيرة ومتعددة لكن جسامتها وتعقيدها ليس سببا في ان نغفلها..

التحدي الاكبر ان اللاعبين متعددون ويتغيرون بين ليلة وضحاها ولا ادري حجم ارتباط الاقتصاد بالسياسة بالاجتماع بالثقافة بالرقابة بالخدمات... وهل ستلتزم مؤسساتنا بخطط صارمة متناغمة بالسير نحو الاهداف ام سيغني كل على ليلاه....

المناسبة اليوم مفرحة وتبعث على الامل شريطة ألا تلتحق نتائجها بنتائج لجان الاجندة الوطنية والهيكلة الادارية والنزاهة الوطنية والاصلاح ومخرجات الحوار الوطني وعشرات الوثائق التي انجزت وبعثت في النفوس الكثير من الامل عند انطلاقها للتوقف او تهمل او يجري تطبيق مقتطفات منها كما يحلو لمن يوكل له التطبيق.

2025 اكثر من وثيقة يضعها عشرات الموظفين ويصادق عليها الوزراء وتعلن في احتفال برعاية ملكية... انها عودة الى التصورات والاسقاطات المستقبلية التي ترشد المسيرة وتوجه الطاقات نحو البناء بعيدا عن الارتجال والعشوائية والتخبط....

السؤال الذي يبقى في الذهن هل وصلت مضامين الخطة الى جامعاتنا ومدارسنا ومجالس التنمية في المحافظات وهل يعرف اعضاء الغرف والقطاعات والنقابات والاحزاب والصحفيون عنها...

نتمنى ان يتطابق حديث السرايا مع افعال القرايا.. وألا ياتي بعد اشهر من لا يرى فيما جرى اطلاقه اكثر من تمرين ذهني اجرته حكومة في عامها الثالث لتشعر البلاد والعباد بانها تسهر على مصالحهم ليتقبلوا قراراتها تحت غطاء وضعهم بصورة المشكلات التي لا حول لها ولا قوة في التحكم بمسارها..

شكرا لجاري البنّاء وجاري العراقي الذين ربطاني بحدث اليوم الذي لم اكن جزءاً منه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :