عمون – محمد الخوالدة - ينطبق على سوق اللحوم في محافظة الكرك من وجهة نظر مواطنين المثل القائل "طعة وقايمة" أي بمعنى ان كل واحد من محال القصابة في المحافظة وفي ضوء انحسار الرقابة الصارمة عليهم يعمل وفق هواه خاصة لجهة نوعية اللحوم التي تتاجر بها تلك المحال، فاذا كان بعض اصحاب هذه المحال وفق المواطنين يضعون مخافة الله نصب اعينهم فلابد ان يكون هنالك من هم خلاف ذلك.
ووفق ما اوصله مواطنون لـ"عمون" من ملاحظات فثمة شواهد تحدثوا عنها لا بد من ان تلفت الجهات الرقابية المختصة في المحافظة لاحكام قبضتها على السوق اياها بما يضمن جودة ما يشتريه المواطن من اللحوم التي تعد بالنسبة للكثيرين سلعة عزيزة لغلاء اسعارها اذ بالكاد وفق ما افاد به المتحدثون لغالبية من مواطني المحافظة ان يتذوقوها حتى لمرة واحدة في الشهر في معظم الاحيان.
الشهادات الى ادلى بها موطنون لـ"عمون" تفيد ان الكثير من الذبائح التي تباع في السوق سواء البلدية منها او المستوردة يتم ذبحها في المزارع التي يمتلكها العديد من القصابين ثم يحضرونها الى محالهم في سياراتهم الخاصة غير المهيأة لهذا الامر وبدون مراعاة لاية متطلبات صحية.
المواطن محمد الضمور يقول انه شاهد بام عينيه احد القصابين في احدى مناطق مدينة الكرك وقد احضر صباح نهار مرتفع الحرارة الذبائح المذبوحة في مزرعته حيث كانت كما قال ملقاة بشكل عشوائي في صندوق سيارة نوع بكب دون حمايتها من الملوثات.
فيما شهد المواطن خالد المجالي انه دخل الى احد محال القصابة ذات يوم فرأى صاحب المحل وهو يضع مادة خضراء على الذبائح المعلقة في محله للتموية بانها لحوم بلدية وبانها مذبوحة في مسلخ بلدية الكرك الذي لابد وان تمر كافة الذبائح التي تباع في السوق من خلاله وان تنقل منه لتوزع على محال القصابة في مدينة الكرك وضواحيها ممهورة باختام مقروءة وواضحة المعالم بلون اخضر للذبائح البلدية وازرق للذبائح من الاغنام المستوردة بسيارات البلدية المبردة وفق درجات حرارة مناسبة وهذا ما يؤكد بحسب المواطن خالد الجعافرة سلامة اللحوم المباعة في السوق، وهنا على المستهلك وفق الجعافرة التيقن قبل شراء اللحوم من محال القصابة من سلامة الاختام على الذبائح وليس الاكتفاء بمشاهدة اللون الاخضر او الازرق فقط.
الافادة التي ادلى بها المواطنون اعلاه تعني ان كل واحد في اسواق بيع اللحوم في محافظة الكرك وقد امن الجميع من الرقابة الصارمة والجدية "يغني على ليلاه" ما يدفع لاتهام الجهات الرقابية التي تتعدد مسمياتها في المحافظة بالتقصير وهي جهات اربع جهات، البلديات، مؤسسة الرقابة على الغذاء والدواء، مديرية صحة المحافظة ولجنة السلامة العامة في دار المحافظة او المتصرفية بالنسبة لالوية المحافظة الاخرى، وحيث لا تنسيق محكماً يقول المواطن حسن الحباشنة بين هذه الجهات فانه يجعل من الرقابة - ان تمت - محدودة التأثير والنتائج مطالبا الجهات المشار اليها بتوحيد عملها ليحقق النتائج المرجوة منه وذلك من خلال جولات ميدانية مفاجئة لردع المخالفين.
يبدو المشهد اكثر ضبابية في ألوية المحافظة الاخرى والتي لا يوجد في أي منها مسلخ للحوم حيث يقوم القصابون هناك بالذبح وبيع اللحوم بطريقتهم الخاصة التي لابد وان يعتريها بحسب المواطنين سالم العمر وعمر الطراونه الكثير من العيوب بالنسبة للعديد من القصابين الذين لاحسيب ولا رقيب عليهم الا ضمائرهم، وهنا يوضح العمرو والطراونة ان معالجة الحالة تتم بانشاء مسلخ نموذجي ومؤهل لخدمة محافظة الكرك بشكل عام وبحيث يزود هذا المسلخ بالتجهيزات والسيارات المبردة الكافية التي تتولى توزيع اللحوم على القصابين في كافة مناطق المحافظة، والى ان يتم انشاء المسلخ المطلوب فيؤكد العمرو والطراونه ان على البلديات واجهزة الرقابة الاخرى في تلك الالوية تشديد الرقابةعلى القصابين العاملين مناطق عملهم وبما يضمن جودة وسلامة ما يبيعونه من لحوم من خلال جولات دورية غير معلنة.