بالرجوع الى نتائج استطلاعات الرأي السابقة نجد أن جميع الحكومات السابقة كانت قادرة على تحمل المسؤولية.. حتى أن أحد الرؤساء السابقين كان يشكو من عدم قدرته على تحمل المسؤولية والاستطلاع يشير الى قدرته على تحمل المسؤولية.. الزلمة بحكيلهم: يا عمي مش قادر أتحمل.. والاستطلاع (متنح) بحكيله: علي بالطلاق أنك قادر تتحمل!!
مثلما من حق أي مركز أن يجري استطلاعا للرأي العام وينشر نتائجه، من حقنا أيضا ان نناقش بموضوعية نتائج هذه الاستطلاعات ومدى صدق توقعها !!
لو كانت الحكومات السابقة قادرة على تحمل المسؤولية حسب استطلاعاتكم.. لما شارفت مديونية الاردن اليوم على الـ (30) مليار دولار.. والمحيط الاطلسي كله (أبيهوش) 30 مليار سمكة!!
لو كانت الحكومات السابقة على قدر المسؤولية.. لما وجدنا خلفهم فاتورة مياه لو كان (الاخ) يتحمم يوميا تحت شلالات ماعين لما وصلت الفاتورة الى هذا المبلغ الفلكي، ولما وجدنا خلفهم فاتورة كهرباء وكأنه كان (يرمش) على الطاقة الكهربائية، ولما وجدنا خلفهم مكافآت لم يحصل عليها فاتح الاندلس في ذلك الزمان !!
كانوا برأيكم على قدر المسؤولية، وخيارنا الوحيد اليوم هو الغاز الاسرائيلي.. بحيث لم يفكروا بأي بديل في حال انقطاع الغاز المصري.. والرعيان اليوم في الوديان لديهم بديل حتى في حال انقطاع (الشبكة) !!
الكارثة أنه عند مراجعة بعض الاستطلاعات تجد ان أحد رؤساء الوزراء السابقين حصل على ثقة (84)% من قادة الرأي العام بان لديه القدرة على تحمل مسؤوليات المرحلة - من دون حلفان يمين - زوجته اليوم اذا بتسالها عن قدرته على تحمل المسؤوليات لا تقلك ما (بركن) عليه يشتري كيلو (بطاطا) !!
كنت اتمنى حين يتناقض الاستطلاع مع الواقع المرير الذي نعيش أن يتم تبرير هذا الاخفاق وذكر الاسباب التي كانت تستند عليها العينة عند التقويم ولماذا لم تظهر النتائج على الواقع حفاظا على مصداقية الاستطلاعات مستقبلا.
في الاردن لأن لدينا (استعباطات) مش (استطلاعات) استطيع أن أقول لك من اليوم: ان الحكومة القادمة، وبعد القادمة، وبعد بعد القادمة.. قادرة على تحمل المسؤولية، وان الرئيس القادم لم تنجب أرحام نساء العالم (مثله)، والرئيس اللي بعده مش معروف اله شعبية أكثر من (المنسف)!!
اذا الحكومة التي لم يبق في برنامجها سوى رفع أسعار (الكركم).. أظهر اخر استطلاع للرأي ارتفاع (شعبيتها) بدلا من أن يعلن عن قرب (رحيلها)!! العرب اليوم