مؤتمر اقليمي للشباب بمشاركة ممثلي الجمعيات الوطنية للهلال الاحمر
11-05-2015 02:04 PM
عمون - افتتح الهلال الاحمر الاردني/ قسم الشباب الاحد مؤتمر شبابي اقليمي بعنوان "دور المتطوعين في الجمعيات الوطنية في ترويج ثقافة السلام ونبذ العنف بين الشباب في المجتمعات المحلية" وذلك بدعم من الصليب الاحمر الدنماركي وشباب الصليب الاحمر الدنماركي.
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر شارك مجموعة من الشباب من الجمعيات الوطنية وهي دول تونس، مصر، فلسطين، ليبيا، العراق ولبنان في المؤتمر الشبابي الاقليمي.
وافتتح الرئيس العام للهلال الاحمر الاردني الدكنور محمد مطلق الحديد المؤتمر الذي سيعقد على مدار يومين، حيث وجه كلمة ترحيبية لممثلي الشباب من الجمعيات الوطنية لمشاركتهم بالمؤتمر الشبابي.
واكد الحديد على اهمية دور الشباب في تغيير السلوكيات والمفاهيم السلبية المنتشرة بالمجتمعات المحلية، مشيراً الى ضرورة تفعيل الادوار المناطة على الشباب بهدف المساهمة في ترويج ثقافة السلام ونبذ العنف في منطقة الشرق الاوسط.
وعرض الحديد شرحاً حول القانون الدولي الانساني الذي عرفه بأنه مجموعة من القوانين الدولية التي يتم تطبيقها اثناء النزاعات الدولية، مبينا ان الهدف من القانون هو الحد من المعاناة التي تسببها النزاعات المسلحة وتحفظ الكرامة الانسانية.
وبين ان العمل التطوعي يشكل العمود الفقري في الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر حيث يبلغ عدد المتطوعين في العالم 17 مليون متطوع، ما يدلل على اهمية قيمة القطاع الشبابي في العمل التطوعي وضرورة تأهيلهم لاستمرار الرسالة الانسانية الساعية الى تقديم الخدمة الانسانية لمحتاجيها.
كما دعا ايضاً الشباب المشاركين الاستفادة من عقد هذه المؤتمرات الاقليمية من خلال تبادل الخبرات والافكار وكيفية التعاون الفعال ما بين ممثلي الجمعيات الوطنية.
بدوره قال ممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر السيد فين رودا ان افضل الطرق والوسائل لتعزيز الكرامة الانسانية هي من خلال القانون الدولي الانساني، واكد ان القانون الدولي الانساني هو موجود لتقديم المساعدة للفئات المستهدفة جراء النزاعات، مشيرا الى ان ايات القران الكريم استشهدت على مفهوم حماية البشر.
ولفت رودا الى ان منطقة الشرق الاوسط تتعرض للصراعات والنزاعات لاسيما في دول سوريا والعراق وغيرها من دول المنطقة، مبينا ان تلك النزاعات تخلف عدد كبير من النازحين واللاجئين الذين يتحاجوا الى الحماية وتوفير الامان لهم.
كما اعتبر الشباب سفراء الانسانية في المستقبل، داعيا الى ضرورة تعاون وسائل الاعلام مع القطاع الشبابي ومبادراتهم التطوعية لغايات نشر مبادئهم واهدافهم وترويجها للجمهور، متنمياً الخروج بتوصيات ايجابية تخدم اهداف المؤتمر الشبابي الاقليمي.
ومن جهتها وجهت ممثلة الصليب الاحمر الدنماركي للشباب السيدة آمالي اوتزون الشكر للهلال الاحمر الاردني لاستقباله المؤتمر الشبابي الاقليمي وتقديم كافة اشكال الدعم لنجاحه.
واشارت الى انه منذ عام 2009 الصليب الاحمر الدنماركي للشباب مع الهلال الاحمر الاردني بهدف التركيز على الشباب والعمل الشبابي الذي يشكل الاداة المؤثرة في تغيير السلوكيات المجتمعية نحو الايجابية.
واكدت ان الاستثمار الافضل هو في القطاع الشبابي من خلال انخراطهم في برامج و دورات عديدة من اجل تعزيز قدرتهم على التأثير في المجتمع، مبينةً ان المتطوعين في الجمعيات الوطنية يقع على عاتقهم ايضاً ترويج ثقافة السلام ونبذ العنف بين الشباب في المجتمعات المحلية والمساهمة في تغيير السلوكيات السلبية بالمجتمع.
واضافت ان تطوير المهارات لدى المتطوعين الشباب بحاجة الى التطوير والدعم المستمر، مبينة ان الطاقات الشبابية بحاجة الى تفريغ ايجابي والتي تنعكس بالنهاية الى خلق علاقات ايجابية وقوية بين الشركاء في العمل الانساني، متمنية نجاح المؤتمر وخروجه بتوصيات ايجابية تنعكس على آداء المتطوعين الشباب و رسالتهم الهادفة الى ترويج ثقافة السلام ونبذ العنف في المجتمعات المحلية.
ويشار الى انه سيتم تقسيم مناقشة ثلاثة محاور رئيسية من خلال تقسيم المشاركين على ثلاث مجموعات وممن ثم الخروج بمسودة من المقترحات والتوصيات، وفيما يتعلق بمحاور المؤتمر فهي :القانون الدولي الانساني، المبادىء والقيم الانسانية، اضافة الى العمل التطوعي ومناقشة قدرة هذه المحاور على ترويج ثقافة السلام ونبذ العنف.