يكتسب لقاء دولة رئيس الوزراء بالقطاع الصناعي أمس الأول أهمية كبيرة، كونه اللقاء الأول الذي يجمع رئيس الوزراء بهذا القطاع بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على تولي د.عبدالله النسور رئاسة الحكومة، رغم أهمية القطاع الصناعي الذي يساهم بربع الاقتصاد ورفد خزينة الدولة بأكثر من مليار دينار ناهيك عن توفير 40 الف فرصة عمل سنوياً!

ما يميز هذه الزيارة، أن دولة رئيس الوزراء اصطحب 9 من فريقه الوزاري، بالاضافة الى محافظ البنك المركزي وأمين عمان ورئيس هيئة الاستثمار، والذين لهم أهمية وتماس مباشر مع القطاع الصناعي واكثر المعيقات التي تشهدها الصناعة اليوم يكمن حلها من خلال هذه الوزارات والمؤسسات وتحديداً وزارات المالية، العمل، الطاقة والنقل. كما تميز اللقاء بعرض مباشر لمشاكل وقضايا الصناعيين.

9 سنوات وأنا أتشرف بعضوية مجلس ادارة غرفة صناعة عمان، لم نتمكن خلالها من حل المعيقات الرئيسية امام الصناعة، بل ان بعض هذه المعيقات ازدادت تعقيداً. هل السبب ضعف مجالس ادارات الغرف الصناعية، ام تجاهل الحكومة لهذا القطاع الهام وعلى حساب القطاعات الاقتصادية الاخرى رغم اهميته في محاربة الفقر والبطالة ورفع مكانة الاقتصاد.. لا أعلم.

نأمل أن تثمر هذه الزيارة غير المسبوقة في ايجاد حل للمعيقات والتحديات التي تشهدها الصناعة منذ سنوات طويلة من نقص في العمالة، صعوبة الحصول على التمويل في ظل عدم وجود بنك صناعي متخصص، تحديات الطاقة وصعوبة الاستثمار في الطاقة البديلة، المنافذ الحدودية، الرديَّات وغيرها الكثير الكثير!

*عضو غرفة صناعة عمان