سمير الرفاعي .. ورئاسة الحكومة القادمة؟!
د. بلال السكارنه العبادي
11-05-2015 12:57 PM
إن المتابع للمشهد السياسي والاجتماعي لما يدور من تحركات سياسية واجتماعية لدولة سمير الرفاعي يستشعر بانه يتحرك نحو الدوار الرابع بسرعة تتناسب مع ما يتبلور من إرهاصات سياسية محلية واقليمية، بالاضافة الى الية تعامله مع المشهد المحلي بكل ذكاء وحنكة من خلال تصريحاته المتعددة لوسائل الاعلام او في لقاءاته العامة والخاصة.
إن التحرك المرئي لدولته وجولاته في المحافظات والالوية الاردنية سواء تلبية لولائم الدعوى على وجبات الطعام الغداء او العشاء او لالقاء محاضرات او افتتاح مبانٍ لهيئات خاصة ونشاطه الملحوظ عن بقية اقرانه من رؤوساء الوزراء السابقين، تعتبر من الدلالات الواضحة على امكانية تشكيل الحكومة القادمة بناء على القراءات المتعددة للمشهد العام، ورغبة الكثير من الاصطفاف من حوله بهذه المرحلة.
وما يثير الاستغراب واحتمالية تشكيله للحكومة القادمة، انه لم تجرِ العادة كسابقة سياسية ان يتحرك رئيس وزراء سابق بهذه الطريقة والتعامل الشعبي معه بنفس المنهجية من التقرب اليه، وامكانية تحقيق اهداف مستقبلية لذوي الدعوات المختلفة في حال تشكيل الحكومة، وبالرغم عدم ظهور لاعضاء مجلس النواب والاعيان ضمن هذه الدائرة وهو الذي يطرح اين منتفعو السياسة من ذلك.
وما ارد ان اثيره بهذا المقال بغض النظر عن تشكيل دولته للحكومة القادمة ام لا، لماذا لا يستفيد من فرصة لقاءاته الشعبية في تأطير بُعد سياسي جديد في فهم كينونة الشارع العام الاردني، وان يكون قريباً منهم يستشعر مشاكلهم ويتبنى افكارهم عند اجتماعه مع متخذي القرار السياسي والاداري، لعل وعسى ان يساهم بعد تشكيل الحكومة القادمه في تشكيل قناعات جديدة لكيفية ادارة الدولة الاردنية باكثر قرباً في طرح السياسات العامة التي تساهم في تحسين الاحوال المعيشية للمواطن الاردني ، خاصة ان هنالك الكثير من المعارضة لفكرة تشكيله للحكومة القادمة للتبعات المرتبطة بحكومته السابقة.
اما من الجانب الاخر اتمنى على دولته ان يلتقي مع عوام الشعب كبادرة منه لتحسس مشاكلهم، وذلك لصعوبة تحقق ذلك بعد تسلمه المنصب المتجدد له، وان تكون هذه الفرصة المتاحة له كسياسة جديدة في الادارة السياسية الاردنية فيما لو تحققت ان اغتنمها في المساهمة لحسن ادارته لدورته الثانية في قيادة مجلس الوزراء ، ولذا نحن ننظر للمشهد السياسي القادم لنرى من سيكون رئيس الوزراء القادم وهل تكون التوقعات في مكانها؟!
bsakarneh@yahoo.com