ولي العهد .. جرأة لا مثيل لها وحكمة مبكرة
نضال الحياري
10-05-2015 03:55 AM
تستعصي على مفردات اللغة هيبة وخجلا من ذلك الموقف الشجاع الذي سطره سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله حفظه الله ورعاه، هذا الشاب الذي مثل كل اردني في مجلس الأمن الدولي، هذا الشاب الذي أبهر العالم بأكمله بجرأته وحكمته المبكرة وبلغته العربية الفصيحة.
انه الأمير الحسين بن عبدالله الذي تحدث بلغة العالم، لغة التحديات التي تواجه أوطاننا وتواجه شبابنا، وربطه بالتحديات التي تواجه شبابنا وتهدد الانسانية بأكملها حتى اصبح اليوم قطاع الشباب هم الضحية الأساسية لقضايا الارهاب هذا المرض الذي أصبح ينتشر مثل الفايروس ولا بد من اجتثاثه من اصوله.
لقد أدهشت يا سمو الأمير بذكائك الحاد وعقليتك المتفتحة الحضور في مجلس الأمن الدولي، فقد كانت هذه اللحظات هي الأهم في حياتك وتاريخك، وكانت الأهم لنا عندما سمعناك تتحدث بأفكار أضاءت لنا الطريق لايجاد بيئة شبابية حاضنة لأفكار المعرفة، ومجابهة الارهاب بكافة أشكاله وأنواعه.
لقد وجهتنا يا سمو الأمير من خلال فكرك المضيء، وحضورك القوي لضرورة العمل بشكل حثيث لمواجهة الفكر المتطرف الذي يحارب عزيمة الشباب ويسعى الى تهميشهم بدلا من ان يلعبوا دورا أساسيا وجوهريا في بناء المجتمع وازدهاره وتطوره.
ان خطاب ولي العهد شكل لنا خارطة طريق لتسليط الضوء على قضايا الشباب في العالم بأكمله وفي منطقتنا على وجه الخصوص.
ولعلي هنا استذكر الدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه من خلال جولاته الميدانية وزياراته المتكررة للمحافظات ولقائه المستمر بشباب الوطن، وسعيه الحثيث لمساعدتهم في ايجاد وظائف للعاطلين عن العمل لدمج هذه الفئة الهامة في المجتمع لتلعب دورها في البناء والتنمية.
لقد كان من الحكمة ان يقر مجلس النواب الموقر مؤخرا وفي هذا الوقت من عمر الوطن قانون مؤسسة ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لدعم العمل التطوعي والاجتماعي والخيري في بلدنا الحبيب من خلال دعم المجتمعات المحلية وتنمية مواهب الشباب وتحسين مستوى معيشتهم وتعظيم دورهم في بناء بلدهم ووطنهم الاردن الحبيب.
واننا نرى في هذا القانون الأمل الكبير للمساهمة الحقيقية في تفعيل دور الشباب وتعظيم طموحاتهم وزرع الأمل في النفوس الطموحة.
شكرا لك يا سمو الأمير لأنك أعدت الأمل في قلب كل شاب اردني بأن المستقبل لنا، وان الطريق ما زالت مضيئة وآمالنا لن تذهب أدراج الرياح.
حفظك الله يا سيدي وأدامك سندا لكل اخوانك شباب هذا الوطن، فقد كنت بحق فخرا لكل شباب وطننا وأمتنا وأذهلت العالم بحضورك وتميزك. الرأي