عمون - ما زالت قضية توحيد الآذان التي أُعلن عنها مؤخرا في مدينة الطفيلة عالقة بعد رفض وزارة الأوقاف المساهمة في دفع تكاليف مخصصة لاعداد الأجهزة وتوصيلها الى ما يقرب 200 مسجد.

العرض الذي تقدمت به جامعة الطفيلة التقنية عبر اذاعتها لتوحيد الآذان في جميع المساجد اُشترط بدفع 50 ألف دينار للمساهمة بجزء من التكاليف الباهظة التي ستتحملها الجامعة إلا أن العرض قوبل بالمماطلة والتسويف لغاية اللحظة.

وبحسب ما نقل لـ"عمون" فإن اذاعة جامعة الطفيلة التي كلفّت لتأسيها أكثر من 180 ألف دينار (ثمن أجهزة) اضافة الى 50 ألف دينار (بنية تحتية) اقترحت على وزارة الاوقاف توحيد الآذان حسب التوقيت المحلي في مدينة الطفيلة بحضور الوزير ، إلا أن شيئا لم يكن ولم يرد بأية اجابة.

وتحججت الوزارة بأنها ستربط مساجد الطفيلة باذاعة القرآن الكريم في مشروع قادم ، رغم أن مواعيد الصلاة في عمان تختلف بفترة كبيرة عنها في الطفيلة.

ويرى مختصون أن كلفة تشغيل الاذاعة وربطها لتوحيد الآذان بدقة يحتاج لموظفين مختصين عاملين لاستقبال الاشارة من مسجد الطفيلة الكبير الى استديوهات الاذاعة ومن ثم ارسالها الى مساجد المحافظة ، حيث تحتاج كلفة كبيرة لأجهزة الاذاعة واجهزة ارسال واستقبال الاشارة وأجهزة الراديو ل 200 مسجد تكلف لا يقل 10 الآف دينار وحدها.

كما أن مشروع الوزارة بربط المساجد باذاعة القرآن الكريم مهدد بالفشل لوعورة المناطق في الطفيلة حيث لا تصل الاشارة في مناطق مثل المنصورة وعيمة والحسا ومناطق الجنوب في ضانا والقادسية.

قضية توحيد الآذان أصبحت مطلباً لكثير من أبناء الطفيلة بعد انشاء الاذاعة الجديدة في جامعة الطفيلة التقنية وتسهيل ربط المساجد باذاعة محلية لا تختلف تواقيتها عن باقي المحافظات.