عمون - دعا رئيس جمعية اطباء العيون في نقابة الاطباء الدكتور عصام البطاينة الى إجراء دراسة وطنية شاملة حول أمراض العيون في المملكة للوقوف على حجم المشكلة والعبء الاقتصادي الناجم عن علاجها.

وقال ان اكثر امراض العيون شيوعا هو اعتلال الشبكية السكري الذي قد يسبب العمى في حال لم تتم معالجته في وقت مبكر من خلال السيطرة على مرض السكري والذي يصيب ما بين 25-35 بالمئة لمن تزيد اعمارهم على 45 عاما.

واضاف في تصريحات صحفية، السبت، على هامش المؤتمر الدولي الثاني عشر لجمعية اطباء العيون ان هناك توجها لدى الخدمات الطبية الملكية لإنشاء مركز وطني للعيون على غرار مستشفى الاطفال، ليغطي امراض العيون كافة.

وتجرى في ختام فعاليات المؤتمر اليوم ست عمليات جراحية على يد طبيب ياباني يعد من امهر الأطباء المتخصصين بعمليات (الساد) او ما يعرف بالمياه البيضاء، بواسطة جهاز "الفمتوسكند" الحديث.

وقال الدكتور البطاينة انه لأول مرة تعقد على هامش المؤتمر 15 ورشة متخصصة، بهدف تعميم الفائدة من تلك الورش والتي تطرقت الى مواضيع متخصصة في حقول طب العيون.

وتتناول الورش مواضيع العيون العصبية والزرق وجراحة تصحيح البصر وزرع الغشاء الأميني وأمراض وجراحة المجاري الدمعية، وإصابات حجاج العين، وإزالة الساد بواسطة الفاكو، وتشخيص العصب البصري بواسطة الامواج فوق الصوتية، وعلاج الاجسام العائمة في الجسم الزجاجي، ومعالجة زرق العين وطرق الوقاية منها قبل تفاقمها، وتشخيص امراض الشبكية بالطرق الحديثة، وقياس قوة عدسة العين.

واشار الدكتور البطاينة الى انه تم خلال المؤتمر عرض عملية "سمايل" التي تجرى بواسطة جهاز "الفمتوسكند" وتعالج درجات قصر النظر بحيث يستغني المريض عن النظارات.
واكد انه مع تطور طب العيون في المملكة لم يعد هناك حاجة لإرسال أي مريض في أي من امراض العيون للعلاج خارج البلاد، مشيرا الى وجود نقص في اطباء العيون في بعض الاختصاصات وخاصة في جراحة امراض الشبكية والجسم الزجاجي.

ووفر المؤتمر بحسب الدكتور البطاينة الفرصة للأطباء الاردنيين للتواصل مع المحاضرين والاخصائيين العرب والأجانب، وفرص الحصول على الاختصاص في الخارج، والاطلاع على احدث ما توصل اليه العلم الحديث.
يذكر ان جمعية اطباء العيون اسست في العام 1976 من خلال 16 طبيبا، ويصل عدد اعضاء الجمعية حاليا الى نحو 400 طبيب.

وتضم الجمعية عدة مجموعات متخصصة تجتمع دوريا لمناقشة الحالات المستعصية، كما تعقد سنويا اياما علمية، عدا عن المؤتمر الذي تنظمه مرة كل عامين.