عمون - تنطلق الخميس فعاليات معرض أبوظبي للكتاب الذي يحتفل هذا العام بيوبيله الفضي حيث يستقطب الكثير من دور النشر العربية والعالمية، ويستضيف ابرز رموز الابداع في الثقافات الانسانية.

ويمثل المعرض جسر تواصل بين رواد المعرض والناشرين والكتاب أيضا وفيه يتم توقيع عقود للترجمة والنشر المشترك، كما يوفر منصة لمناقشة التحديات التي تواجه مستقبل قطاع النشر الورقي والتقني الرقمي الحديث .

ويعدّ معرض أبوظبي واحداً من أكثر معارض الكتب العربية نمواً وازدهارا حيث استقطب العام الماضي 1125 دار نشر، وأكثر من مئة مؤلّف شاركوا في الندوات وحلقات النقاش، وبلغ عدد زوار المعرض في دورته الماضية نحو 250 ألف زائر، ويوفر برنامج المعرض ورشاً تدريبية للناشرين ومحاضرات يتحدث فيها خبراء عالميون.

وتحل دولة آيسلندا هذا العام ضيفاً على المعرض حيث تشارك بنخبة من الكتاب والناشرين والاكاديميين المتخصصين بسائر صنوف الابداع في مجالات الشعر والمسرح والرواية وأدب الجـريمة وكتب الأطفال والكتب المصورة، وايضا في حقل القصة والدراسات والابحاث والمهتمين بإشكاليات الترجمة.
كما وتعقد جلسة حوار خاصة بعنوان التعرف إلى هالتور لاكسنس بوصفه أول كاتب آيسلندي يفوز بجائزة نوبل في الأداب العام 1955.

ويقدم المعرض مقاربات بين الثقافتين العربية واليابانية، ويتناقش محررو المجلات الثقافية في العالم العربي حول أهمية الإعلام الأدبي في العصر الرقمي، ويقرأ العلاقة بين الهوية الوطنية والأدب، ولا يغفل المعرض جدار برلين الذي مرّ على سقوطه 25 عاماً كرمز للتحول في الهوية الألمانية، ويخصص المعرض جلسة للتعريف بالروائي باتريك مونديانو الحائز على جائزة نوبل للآداب.

كما يلتقي في العرض مفكرون من الشرق والغرب في سلسلة من الحوارات التي تبحث أبعاد التبادل الثقافي وقيمه الرمزية في الماضي والحاضر، فيستعيد مناقشة رحلات قام بها رحالة عرب مثل ابن فضلان وأبي زيد الصيرفي والتي تجاوزت حدود نهر الفولغا شمالاً والهند شرقاً، ولا يغفل المعرض طرح إشكالات معاصرة تتعلق بتلقي الثقافة العربية في جامعات غربية تهتم بالدراسات العربية، ويسلط الضوء على دور الأزهر في تعزيز قيم الحوار، كما يبحث المعرض موضوع المرأة العربية في حقل كتابة الرواية. بترا