الخوارج الجدد داعش .. بديل شركة المرتزقة الأمريكية البلاك ووترز
اسعد العزوني
05-05-2015 12:58 PM
صفاتهم تدل عليهم، ومسلكهم يدينهم، وهمجيتهم تكشف هويتهم ولا يختلف اثنان عاقلان على ذلك، إنهم الخوارج الجدد داعش "ISIS"، وتعني بالعربية " الخدمات السرية الإستخبارية الإسرائيلية"، داعش، الذي يصر الإعلام الغربي الموجه، والإعلام العربي المقلد الأعمى، على أنه تنظيم الدولة الإسلامية، وكأن هناك فعلا دولة إسلامية، وهذا دليل فاضح على عقم وتآمر الإعلام العربي على القضايا العربية.
ولا شك أن اختراع تسمية "الدولة الإسلامية "، وإلصاقها بالخوارج الجدد داعش، إنما جاء تطبيقا لمقولة الرئيس الأمريكي السابق المتصهين بوش الإبن، الذي قال عام 2006 : " سنخلق لهم إسلاما جديدا على مقاسنا"، وقد نفذ وعده، وخرج علينا داعش ليمثل منهج الخوارج الجدد.
الغريب في الأمر، أن هناك من حاول التسويق لهؤلاء الخوارج الجدد داعش، بأنه جاء ليحمي السنة من الشيعة، علما أنه أجرم بحق السنة، وقتل منهم ما لم يقم بقتله الحكام الظالمون الذين تعاقبوا على المنطقة، وكانوا أبناء أو أزواجا ليهوديات، جيء بهم لتنفيذ جرائم تعجز عنها الصهيوينة وربائبها، والمضحك المبكي أنهم كانوا من أشد أعداء العروبة والإسلام، وحكموا دولا عربية كبيرة وغنية على حد سواء... ويسألونك عن سر إنعدام التنمية والمواطنة والحرية والديمقراطية في الوطن العربي!
كما قلت أن صفاتهم تدل عليهم، فهم عديمو الرحمة، ويفتقرون للشفقة، بدليل أنهم يجزون الرؤوس ويقتلون الضحايا بدم بارد، وشهيتهم مفعمة بالرغبة في القتل، ولو كانوا مسلمين بالفعل، لتذكروا الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تمنع القتل وتضع له شروطا، وأن هدم الكعبة المشرفة، أهون على الله من نزول قطرة دم من مسلم ، وجاء في الآية الكريمة "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق "، وجاء في الحديث الشريف :من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، وإن دل ذلك على شيء ، فإنما يدل على أن هذه الفئة الضالة المضللة ليسوا من الإسلام في شيء، وإنما هم دخلاء جرى زرعهم بذورا مسمومة لحاجة في نفس يعقوب قضاها.
هؤلاء الخوارج الجدد داعش، هم مرتزقة ينضوون أصلا تحت لواء شركة المرتزقة الأمريكية " أكاديمي" التي كان إسمها بلاك ووترز "الماء الأسود " وظهرت في العراق، تساند جيوش الإحتلال هناك، وتزرع الإرهاب في قلوب ونفوس العراقيين، ولا ننسى جريمة 17 أيلول 2007، وراح ضحيتها 17 شهيدا عراقيا و جرح آخرون.
وقد تغير اسمها لاحقا إلى شركة اكاديمي، وهي شركة مرتزقة أسسها إيرك برنس آل كلارك، عام 1997، وكان مقرها فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي من أبرز الشركات العسكرية الخاصة في أمريكا، ولها مصانعها وشركاتها العسكرية الخاصة، وتقدم الخدمات المنية والعسكرية.
تعرضت هذه الشركة إلى إنتقادات كثيرة بعد نشر كتاب بعنوان " مرتزقة بلاك ووترز..جيش بوش الخفي "، ورفعت ضدها دعاوى كثيرة في المحاكم الأمريكية، وإنتقل مؤسسها للعيش في إحدى دول الخليج العربية، ويقيني أن الفضائح التي لاحقت هذه الشركة ، أدت إلى تغيير قواعد اللعبة ، وإسناد المهمة من بلاك ووترز الإجرامية، إلى الخوارج الجدد داعش، أصحاب الشعار الإسلامي، من أجل التمويه.