الروابدة: الأردن واحة أمن وملاذ لمن فقد الأمن
04-05-2015 11:44 PM
عمون - قال رئيس مجلس الاعيان الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، ان الاردن سيبقى واحة من الامن والامان والحضن والملاذ، لكل من فقد الامن والامان في وطنه.
وقال ان جلالة الملك عبدالله الثاني هو الصوت العربي الصادق والامين يجوب العالم ليعرض قضايا الامة بوعي واقتدار، ما وسّده موقعا مرموقا يليق بمكانته العالية والرفيعة فأصبح محط تقدير العالم.
واضاف، خلال رعايته المهرجان التاسع "الوفاء لقائد الوطن" الذي اقامته فرقة تراث معان اليوم الاثنين، في جامعة الحسين بن طلال، بالاضافة الى افتتاحه قاعة الشيخ ابراهيم فالح الرواد في مبنى بلدية معان، اننا نمر وامتنا العربية، بمرحلة ما عرفها تاريخنا الحديث، كزلازال يجتاح كل ارض عربية يهدم بنيان الامة ولا يطرح البديل.
وقال ان الصراعات العربية باتت تغيّب الصراع الرئيس وهو الصراع العربي الاسرائيلي حتى اصيب النظام العربي بانهيار وفقدت كل دولة عربية مرجعية الحماية وظهرت الاجواء الخانقة التي تتبدل بها الصداقات والتحالفات فيفقد فيها العاقل القدرة على الفهم والتركيب.
واشار الى ان الحركات التكفيرية التي ترتدي لباس الاسلام، وهي منه براء، شوهت حركاتنا الاسلامية الحقيقية التي تمثل اختلافا في الرأي وليس خروجا على الاسلام، مضيفا: ان الظروف الاقتصادية الخانقة التي تعيشها بعض الدول وتململ الشعوب جراء ذلك، والافق المسدود، وعالم دولي مكياله متعدد، كل ذلك افضى الى ظلم كبير على الشعوب العربية عامة والشعب الفلسطيني خاصة.
وقال ان معان تعتبر واحة الجنوب ومحطة التأسيس الاولى وعنوان الاردن الجديد، ومعدن الرجولة ومنبت العز والفخار واهلها يحبون الاردن ولا يتاجرون به ويختلفون في الاردن ولا يختلفون عليه، مؤكدا ان لأهل معان مطالب كغيرهم من ابناء الاردن، يجب على كل المسؤولين الاخذ بها والعمل على حلها بالحوار البناء الهادف.
من جهته قال الرئيس الفخري لفرقة تراث معان العين توفيق كريشان، ان معان حاضنة الوطن ورمز شموخها وهي جامعة للرموز الوطنية الاردنية من شتى المنابت والاصول وهي مازالت رهن الوحدة الوطنية ومحط فخر الهاشميين، لافتا الى ان معان كانت عاصمة الثورة العربية الكبرى، محتفظة بقيمتها الدينية كمدينة للحجاج.
ودعا محافظ معان الدكتور غالب الشمايلة، الى تجسيد مظاهر الوحدة الوطنية بأبهى صورها والابتعاد عن التعصب ونبذ العنف بمختلف اشكاله وتفعيل المبادرات والانشطة التي تعمل على تنمية المجتمع المحلي وخلق فرص العمل والحد من ظاهرتي الفقر والبطالة من خلال اقامة المشاريع الرائدة والحيوية في المحافظة.
وقال رئيس بلدية معان الكبرى ماجد الشراري، ان هذا الاحتفال يأتي لابراز دور رجال معان واهلها الوطنيين، الذين أحبوا الأردن وطنا وانموذجا مثاليا، بقيادته الهاشمية التي طالما رعت مصالحهم وازهرت مجتمعهم، فكان حري بهم ان يبادلوها الحب بالحب والوفاء بالوفاء، مؤكدا ان الفترة المقبلة ستشهد احتفالات وطنية ومنارة حق بامتياز.
واوضح رئيس فرقة معان لإحياء التراث حامد ال خطاب، ان الفرقة اخذت على عاتقها منذ تسجيلها، ان تكون المنطلق نحو الحفاظ على التراث والموروث الاردني الغنائي والاستعراضي، مشيرا الى انها جاءت معبرة عن امال الطامح لحماية هويته الوطنية وخصوصيته الثقافية في اطار من الابداع والاصالة في زمن انصهرت فيه الخصوصيات المحلية في سياق مقتضيات العولمة.
واشار الى ان الفرقة تمتلك متحفا تراثيا مميزا، وتضم عددا من الفنانين المبدعين والشعراء، يعملون جميعهم ضمن توليفة وطنية متجانسة.
وتخلل الحفل عدد من الوصلات الغنائية الوطنية والدبكات الشعبية قدمتها فرقة تراث معان، بالاضافة الى قصيدة القاها الشاعر محمد فناطل الحجايا.
وفي نهاية الحفل قام رئيس مجلس الاعيان راعي الحفل بتبادل الدروع التذكارية وتوزيع الهدايا على عدد من من رجالات الاردن الوطنيين والمثقفين والوجهاء.
--(يترا)