في ذكرى رحيلي "أزور بيتي بلا وجل يا أمانة"
د.مهند مبيضين
28-04-2008 03:00 AM
صادفت قبل ايام الذكرى السابعة لرحيل المشير حابس المجالي وتاليا نصه المستوحى من ذاكرة انتصاراته وحال منزله.
يا امين عمان:
ها انا أقف، البيت لم يعد بيتي، يا عطوفة الامين، غادرته قبل سبع سنوات وليته بقي كما كان، فالبيت لم يعد بيتا والدار لم تعد كما كانت، بيتي صار مقرا لكود البناء الخاص، الموظفون لا يعرفوني لا شيئ يشير إلي... من هنا اصدرت الأومر ومن هنا راقبت أمن البلد يو م كنت حاكما عسكريا والبنادق تمطرنا ألما، ومن شرفتي العليا كنت أطل على الوطن صباحا ومساء..
أين أوسمتي وأين بزتي العسكرية؟ وأين جدراني التي كانت تكتسي بذاكرة الوطن وجئتم لتكسوها بالخشب الميت؟ أين ارضية منزلي في الطابق العلوي؟ من بدل رخامي "بالباركيه" ألكي يهنأ مستشاركم لشؤون المناطق الجديد بالهدوء، انا يا عطوفة ألامين لم أعرف الباركيه مع انني قدت معاركة الامة والواطن في باب الواد واللطرون..!
معي في سجلي معارك وانتصارات فاين معارككم؟ أين انتصارتكم التي بات يحققها المستثمرون على حساب الشعب بحجة التنمية، أنا لم أدرس في جامعة غربية ولم احفظ درس الجغرافيا لكني كنت أعرف الوطن جيدا وانتصرت بلا بور بوينت او ويرلس؟؟
اين كنتم في الستين واين كنتم في السبعين واين كنتم في النكبة يوم كنت على أسوار القدس اذود عنها ومعي من معي من نشامى الوطن؟
اين عمان يا أمانة عمان؟ كل شيء تغير، العبدلي صار مسارا جديدا للإعلان عن الحياة الهانئة والمستقبل والتسوق بحرية، والابراج تطاول وجوهنا نكداً كنفق مظلم في الأزمات؟ عمانكم ليست عماني التي كنت اعيش وفيها نسجت الذكريات.
أعرف أنكم ربما لن تقرأوا رسالتي وأعرف أنكم لا تدرون ربما أين هو بيتي، هو في مكانه قبل ان يكون مقرا لدائرة كود البناء الخاص، لماذا لم تحولوه لمتحف لنا الموتى؟ لماذا لم تحولوه لصالون ثقافي اسوة بغيري؟ لماذا لا يكون متحفا لانتصارنا في باب الواد والكرامة ؟ لماذا لم تلملموا فيه شتات الثقافة في أمانتكم التي تنوء دائرتها الثقافية باحمال من الكتب والنشر .
يا امين عمان، ادعو لكم لو وضعتم شارة تذكر الداخلين بان هذا منزلي لأني اخشى ان يدخله في غيابي من شاح بوجهه يوما عن الوطن،؟
وسلامي لعماني وللوطن والناس الذين يعرفوني وللكرك.
Mohannad974@yahoo.com