facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




فرصة إيران التاريخية .. و المطلوب من إيران ؟


د.محمد جميعان
17-03-2007 02:00 AM

يحرص الإيرانيون على متابعة كل ما يكتب في الانترنت والصحافة ويحاولون تلمس حالهم وأفضل الطرق لخدمة مصالحهم ومن هذا المدخل ترد ملاحظات كثيرة على مقالات نشرت لي حول إيران ومشروعها النووي ومضمون هذه الملاحظات ما المطلوب من إيران ؟ وماذا تريدون من إيران ؟ولماذا تشككون في إيران الإسلامية؟
ولان معضلة إيران وخوفها تنحصر في كونها تنتظر ضربة أمريكية محتملة بشكل كبير وهي بحاجة ماسة الى دعم محيطها العربي والإسلامي شعوبا وأنظمة فان المطلوب منها يتعلق بهذا الحال وحيثياته على الساحة الدولية والإقليمية والعراقية.

ان ما يجري على الساحة الدولية والإقليمية ويجمع المراقبون عليه هو ان إيران أمام منعطف تاريخي منذ الإطاحة بالشاه ،وهناك خلاف في طبيعة هذا المنعطف بين المتفائل والمتشائم ، بين أتباع النظام والمتعاطفين معه وبين المناهضين للنظام وأعدائه،ولكن اخذ الصورة بحيادية قد يوصلنا الى الحقيقة وسيناريوهات المستقبل بشكل أفضل.
ما بين امريكا وإيران أزمة مكشوفة لكل مراقب ومحلل سياسي ،إيران تسعى الى إكمال دورتها النووية ليسهل عليها بعد ذلك قرار إنتاج السلاح النووي بالكيفية التي تريدها،وهي تحاول جاهدة كسب الوقت بكل ما أوتيت من قوة المنطق والحجة والمناورة والدبلوماسية الى حين إكمال مشروعها دون التنازل عن حقها في التخصيب المشروع دوليا كمدخل وغطاء يقوي حجتها وتقف في وجه أي ضغوط او إغراءات للحيلولة دون ذلك .
امريكا تدرك طبيعة المناورات الإيرانية وما ترمي إليه وما تخطط له وما تريد ان تصل إليه ،ولكن ضعف البدائل وقصر اليد او(الذيل) كما يقولون في الوقت الحاضر يجعلها تظهر بمظهر المتعقل الذي يريد الوصول الى حل دبلوماسي مع تلويح خجول بالقوة ,وبالطبع فان تورط امريكا في العراق وسعيها للخروج منه بما يحفظ ماء الوجه وحاجتها الى إيران في ذلك مسؤولة عن هذا الموقف الأمريكي المتردد والمرتبك .
في الوقت نفسه تدرك ايران هذه المعادلة وتعرف عمق تورط بل(توحل) امريكا في العراق وبالتالي فهي تمسك امريكا باليد التي توجعها وتلعب بها بمهارة فائقة لغاية ألان. ولكن الى متى؟ وهل ستبقى امريكا أسيرة هذا الواقع وهي تدرك حجم المخاطر الاستراتيجية والقومية على مصالحها وعلى أصدقائها وعلى حليفتها إسرائيل على وجه الخصوص في حالة إكمال ايران مشروعها النووي الذي سيتبعه مباشرة تنفيذ مشروعها الثوري القومي العقائدي المذهبي في المنطقة والذي احد بنوده الرئيسة سبق إزالة إسرائيل على يد آيات الشيعة في ايران والذي تكرر وروده على لسان الرئيس الإيراني احمدي نجادا باعتباره مدخلا استراتيجيا لقبول مشروعها العقائدي المذهبي من قبل شعوب المنطقة التي تخالفها هذا المذهب ...
لن تسمح امريكا ودول المنطقة لإيران إكمال دورتها النووية في ظل هذه المخاطر وان اقتضى الأمر ترتيب سيناريوهات خروجها من العراق باستبدال قواتها بقوات عربية ودولية تتولى مهمة الامن مع قوى الامن والمليشيات العراقية(هذا على سبيل المثال لان هناك سيناريوهات كثيرة لخروج امريكا من العراق في حالة عدم استجابة ايران لوقف مشروعها النووي) سيما ان إسرائيل ترتعد رعبا وصفه رئيس وزراء إسرائيل الأسبق بيريز بأنه (محرقة سماوية جديدة لليهود في حالة ترك إيران إتمام مشروعها النووي).فأي فرصة تاريخية إذن إمام ايران في مواجهة حتمية ضربها وإنهاء مشروعها بالقوة لا سيما ان ايران اتخذت قرار استمرارها بهذا المشروع على كافة المستويات والأصعدة؟
إنها فرصة ايران التاريخية التي تمثل إجابة واضحة على تساؤلاتهم ما المطلوب من إيران ؟ تتمثل في توحيد المسلمين عمليا وفعليا ودرئ الخطر عنها وذلك بدعم المقاومة العراقية في وجه الاحتلال بشكل كبير ومباشر وبالمستوى الذي تريده، والعمل بشكل حقيقي ومثمر من خلال حلفائها في العراق على حقن دماء العراقيين والقتل على الهوية ومهاجمة أهل السنة والجماعة وجمع كل القوى العراقية بما فيهم حلفائها في العراق لدعم المقاومة وإنهاء حالة الطائفية القاتلة والمدمرة لأبناء الإسلام عموما والعراقيين خصوصا، بعدها ستجد امريكا حائطا مسدودا في اتجاهين اتجاه توحد الشعوب الإسلامية حول راية المقاومة وكل من يدعمها واتجاه آخر في حبك توحل امريكا في العراق بشكل محكم يصعب معه أي تفكير في ضرب إيران بل يصبح معها ضرب ايران أمرا مستحيلا ،إلا إذا أقحمت امريكا نفسها في حماقات عسكرية تعجل في نهاية عضمتها وتواجدها في المنطقة وبالتالي ان تخسر كل شيء دون مقابل (وهو أمر مستحيل في الحسابات العسكرية الاستخبارية والسياسية والمنطقية..إلا في الحسابات الغبائية) بقي ان نشير ان خطوة من هذا القبيل من قبل إيران هي الوحيدة التي سوف توحد المسلمين وتعادل في أثرها المعنوي في عقول ووجدان شعوب المنطقة تجاه إيران ومشروعها اثر زوال إسرائيل الذي سوف يسهل تحقيقه عندما تجتمع الأمة بأكملها على كلمة واحدة وهدف واحد دون تشتيت وتفريق.
drmjumian@yahoo.com
http://majcenter.maktoobblog.com/
00962799881373/خلوي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :