عمون - محمد الخوالدة - مع دخول تباشير فصل الصيف والارتفاع الملموس لدرجات حرارة الجو عاد عودا ليس احمد برأي مواطنين موسم الازعاج السنوي والذي يؤرق المارة والسكان المجاورين في الشارع الرئيسي والشارعين القريبين منه وسط ضاحية المرج بمدينة الكرك..
صخب وضجيج، مشاجرات تصل احيانا حد التلويح بالسلاح الابيض والناري ، اختناقات مرورية باصات "كيا" وسيارات بمضخمات للصوت يقودها في بعض الاحيان احداث بجهل وتهور، سرعة زائدة وابواق مفلوتة العنان وقد "يشحطون" ان وجدوا لذلك متسعا، وفي المشهد ايضا مكبرات صوت في اثني عشر مطعما للوجبات السريعة والعديد من محال الـ"كوفي شوب" تصدح بعالي الصوت، يحدث كل ذلك دون مراعاة حق الآخرين بالراحة والهدوء فالمخالف منشغل بما يرضي ذاته او بما يلفت المارة الى بضاعته.
ما يفاقم من حدة الازعاج انه يتواصل حتى ساعات فجر اليوم الاولى، ثم تركزه في منطقة محدودة الابعاد وبمساحة لا تزيد عن اربعة كيلومترات مربعة، الانين والشكوى مما يصفه مواطنون "مرارة البال" ليست طارئة بل حالة قائمة منذ سنوات وتتزايد بحسب المواطن محمود المعايطة من عام لاخر في ظل ما وصفه بانعدام الرقابة من رجال السير لمنع الاحداث المدللين من قيادة سيارات آبائهم ولتنظيم حركة المرور في المكان او على الاقل تلطيف الوضع بمنع السيارات من الوقوف ذات اليمين وذات الشمال وبالمزدوج في اغلب الاحيان، والاهم يقول المواطن المعايطة السيطرة على فوضى باصات "الكيا" بكل ازعاجاتها.
الكثير من المواطنين يرون ان السيطرة على الوضع في الموقع المشار اليه ممكنة بعدة وسائل، اولا وقف اعتداء اصحاب المطاعم ومحال الكوفي شوب على الارصفة التي اقدم بعضهم على اغلاقها بل ومدد اعتداءه ليطال جانبا من حرم الطريق، ثم يقول المواطنون من السهولة بمكان منع وقوف السيارات العشوائي من قبل رجال السير والمرور لو تم ترتيب دورية ثابتة في الموقع في ساعات المساء والليل.