الحكومات مصرة بالحاح على العودة دوما الى جيب المواطن، مع ان الجيوب الأكثر والأكبر هي جيوب الفقر عندنا، واذا استمر الحال على هذا المنوال ، فان الأردن بأكمله سيصبح جيب فقر واحد.
مشكلتنا الأساسية لسيت مع هذه الزيادات التي سيتم العمل بها قريبا جدا، لكن المشكلة مع هذه الادارات من ذات الدم البارد والعقلية المحاسبية التي تحل جميع الأمور دفتريا على حساب المواطن ، دون اي تفكير بما سيصل اليه المواطن من فقر وقهر.
في «كتاب الموتى» الفرعوني ، وهو بالمناسبة أقدم كتاب صلوات في العالم تتحدث الروح للآلهة من اجل المرور
الى عالم الحياة الابدية وتقول :
- لم أظلم الفقراء
لم استبد بالعمال
لم أهن أحدا
لم أقتل احدا
لم أضرّ أحدا
لم أحرم الأطفال من الحليب
لم احرم الجوعى من الطعام
لم أغش في الموازين
لم اضطهد خصومي
لم أحاب أصدقائي .
ترى ..!!لو افترضنا ان هذه الاسئلة بالذات هي جواز المرور للمواطنة الحقة ، فكم من مسؤول ، وكم من اقتصادي وكم من ولي امر قادر على المرور عبر البوابة؟
اعتقد ان العدد قليل قليل / لأن من مظاهر قوة الشخصية لدى المسؤول ان يظلم ويستبد ويهين الأقل منه مرتبة ويقتل ان استطاع – ولو عن طريق قطع الارزاق- ويضر بمصالح الناس من اجل مصالحه الشخصية ويحرم الاطفال والموتى من الحليب ويغش في الميزان ويضطهد الخصوم ويحابي الاصدقاء.
اننا في عصر الصلوات المعكوسة.! الدستور