نداء عاجل الى مفوضية الامم المتحدة بعمان
الاب محمد جورج شرايحه
29-04-2015 01:24 PM
اول العائلات المصلاوية المهجرة في مارالياس بعمان عادت ادارجها خائبة.
رغم الظروف الصعبة والمأساوية التي يعيشها العراق الشقيق ورغم انتشار مخيمات المهجرين بكل انحاء كردستان العراق الا ان عائلة ابو سامي اتخذت القرار الصعب الذي حسم حالة الجدل المثير بين اطياف المكنون العراقي المسيحي الذي عانى الويل والتهجير دفاعا عن ايمانه المسيحي حيث فرضت - ما تسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام(داعش ) - على المسيحيين اما الطرد من بلادهم أو اعلان اسلامهم وما كان من المسيحيين بطبيعة الحال الا التهجير والسير الى اقرب منطقة آمنة فكانت على موعد مع قصص جديدة في اربيل الى ان تدخلت جهات كنسية ومنطمات دولية ونقلتهم الى الاردن كمحطة انتطار قبل توطينهم في احد الدول الغربية والتي نشرت عبر وسائل الاعلام نيت اغلبها عن استضافة اعداد كبيرة من مسيحي الموصل خصوصا والعراق عموما.
عاد ابو سامي الى النقطة التي بدأ منها بعد تسعة اشهر انتظار في الاردن كانت الكنائس المحلية في الاردن من كل الطوائف وجمعية الكاريتاس و البعثة البابوية وبعض المنظمات قد ساعدت في توفير سبل العيش الكريم لاكثر من سبعة آلاف عراقي.
واليوم يتساءل الاخوة المهجرون في الاردن الى متى ستظل الامم المتحدة والمجتمع الدولي صامتين ازاء ما يحدث على الارض ولماذا هذا الصمت وعدم الاهتمام بكل هذه الاعداد من الاخوة المسيحيين العراقيين على الارض الاردنية وهم بلا عمل وبلا تعليم في المداس ينامون ويعيشون في قاعات بشكل جماعي وبظروف استثنائية تغيب عنها خصوصية الفرد الطبيعي.
اشهر طويلة قد مرت ونحن على ابواب مرور عام على هذه الاحوال فلماذا لا يتم حسم الموقف، فايما التوطين واما العودة الى حال ابو سامي.
ان الجميع ينتظر اي تصريح من مفوضية الامم المتحدة بعمان لتعلن عن مواعيد محددة او تعلن عن اغلاق الباب.