لجان تقييم الجامعات و اختبار النزاهه
أ.د. هيثم العقيلي المقابلة
28-04-2015 08:04 PM
د. هيثم العقيلي المقابله/جامعة العلوم و التكنولوجيا
دأبت الحكومات على تسويق موضوع لجان لتقييم و تحسين الاداء العام و نشر العداله لتنتهي كل مره بالاحباط و ان الموضوع ليس اكثر من تصفية حسابات او شخصنه. نتمنى ان تصدق الحكومه هذه المره و لكن عودة الى لجان سابقه قيمت اداء المؤسسات العامه كانت تنتهي بان تلك المؤسسات خاسره و فاشله يتبعها بيع المؤسسه بكلف زهيده لتعود تلك المؤسسات الى الربح في اسابيع او اشهر بقدرة قادر. حادثه اخرى عندما كلف شخص بوزن المرحوم حسين مجلي و لجنة لاختيار امين عام المجلس الطبي الاردني و انحصرت المنافسه بين استاذان جامعيين من الاردنيه و التكنولوجيا ليتم تعيين دكتور يحمل مؤهلات اقل و لم يدرج اسمه في المقابلات اصلا. كما يستطيع الاردنيين سرد العديد من القصص لتنتهي بذر الرماد في العيون بلجان بعناوين براقه و اهداف ساميه ليكتشف الكل انها ليست اكثر من اداة لشرعنة الفساد و الفئويه و الجهويه.
نقف اليوم امام رئاسة جامعة العلوم و التكنولوجيا و التي تركت دون قرار رغم انها الجامعة الانجح اردنيا فحسب التقرير المنشور في عمون نيوز انها الوحيده التي حققت وفر مالي و لم تحصل على دعم حكومي. مضافا لذلك انهاء حافظت على ان تكون الاعلى في التصنيفات العالميه (و ليس العربيه) المهمه مثل تصنيف كيواس. مضافا لذلك انها الجامعة التي تكاد تخلو من الفساد المالي و الاداري. مضافا لذلك ان نسبة العاملين الى اعضاء هيئة التدريس 2:1 و هي نفس النسبة العالميه في حين تغرق جامعات اخرى بنسب غير مقبوله تصل الى 7:1. مضافا الى ذلك ان العديد من خريجيها تم تكريمهم عالميا و لي محليا في الاشهر الاخيره و الامثله هي د. العمري بكرسي مدى الحياه و د. العبابنه المكرم بجائزه من ناسا و د. خويله التي كرمها رئيس الوزراء البريطاني. مضافا الى ذلك انها الجامعه التي خلت من العنف الجامعي و لم تعصف بها مشاجرات التي اودت بحياة اشخاص في جامعات اخرى. مضافا الى ذلك مشاريع مهمه مثل اكبر مشروع في الشمال لتوليد الكهرباء من الخلايا الشمسيه. مضافا الى ذلك الاستقرار في فترة الربيع العربي.
من يعتقد ان كل ما سبق وليد الصدفه فهو واهم فكل ما سبق يمثل قصة نجاح مستمره يجب المحافظه عليها لتكون نموذجا للجامعات الاخرى داخل الاردن و في محيطه العربي. الجامعة كسرت القاعده التي يتغنى بها بعض نخب الطبقه المخمليه في عمان بان مؤسسات الاطراف عبئ و نجاحها وهم.
نعود الى قصة الرئاسه في الجامعة و التي تم التعامل معها بطريقه ترقى الى الاستهتار و تحت مبررات واهية و اصبحت الجامعة في فراغ رئاسي الا من رئيس بالوكاله لتصريف الاعمال. لا يرقى الى فهمي المتواضع التخطيط و الاسترخاء في قضيه اكاديميه و اداريه مهمه الا ان كانت مقدمه للعبة او شخصنه فجوهرة الجامعات لا يجوز ان تكون ملعبا للترضيه و تصفية حسابات النخب فهي نموذج يجب المحافظه على نجاحة و يجب ان يتحمل رئيس الوزراء الحالي و وزير التعليم العالي و رئيس مجلس الامناء المسؤوليه القانونيه و الخلاقيه في حال اتخاذ قرار يؤدي لتراجع الوضع في الجامعه.
ان ما دفعني لكتابة هذا المقال انني كالكثيرون نشتم روائح غير نقية تنتشر في الافق و بعد قرائتي لتقرير عمون تأكد لي انها الجامعه الانجح بالارقام و ليس بالعواطف و الانطباعات و ليكون هذا المقال شهادة للتاريخ بان نتائج اللجان اما ان تعزز نهج النجاح و تبقي عليه او ان تكون مطيه لشرعنة الشخصنه و المؤمرات و هذا ما ستظهره الايام القادمه.
لا انكر انني محب للعلوم و التكنولوجيا فانا ابنها طالبا في كلية الطب ثم طبيب امتياز ثم جزء من اقامتي و انا الان استاذ فيها و اطمح لان يدرس فيها ابني و حفيدي فهي مؤسسه لا يملكها اي مسؤول بل مؤسسه اسسها الحسين بن طلال رحمه الله و رعاها جلالة سيدنا ابو حسين و هي ملك للاردنيين اليوم و للاجيال القادمه.
ستثبت لنا الايام القادمه ان كانت اللجان التي طبلت لها الحكومه هي فعلا للمحافظه على نجاح المؤسسات ام لارضاء الاهواء و الاشخاص و اكرر ان اصحاب القرار اليوم يتحملون المسؤوليه الاخلاقيه و التاريخيه في اي تراجع تشهده الجامعه مستقبلا.
دامت الاردن حره ابيه محميه بجيشها الباسل و ابنائها المخلصين و اجهزتها الامنيه الساهره و دام جلالة ابو الحسين و العائلة الهاشميه تاجا يضئ لها لنا الدرب و لا نامت اعين المتامرين.
د. هيثم العقيلي المقابله-جرش