المغاربة يصعّدون رفضاً لزيارة بيريز لبلادهم
27-04-2015 11:13 AM
عمون - تصاعدت دعوات منظمات حقوقية مغربية، ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، رافضة للزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الإسرائيلي السابق، شيمون بيريز، إلى المغرب.
وتأتي زيارة بيريز المرتقبة بهدف المشاركة في الاجتماع الافتتاحي لـ"مبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا" المقرر عقده ما بين 5 و7 مايو/ أيار المقبل بمدينة مراكش، وسط المغرب.
وقال خالد السفياني، منسق "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) في تصريح لـ "الأناضول" إن "زيارة بيريز اعتداء على شرف المغاربة وكرامتهم واستخفاف بمشاعرهم وقناعاتهم."
واعتبر أنه في حالة تم التمسك بالزيارة فإن "المجموعة لم تحسم بعد في أي إجراء سيتم اتخاذه"، مضيفا أن "لديهم أمل كبير في إلغاء الزيارة".
وفي بيان لها، اعتبرت المجموعة استقبال المسؤول الاسرائيلي في المغرب "جريمة في حق فلسطين وفي حق القدس وتزكية ودعم للجرائم الصهيونية ولأعمالها العدوانية الرهيبة وإهانة لكرامة المغاربة واستفزاز لمشاعرهم واحتقار لأرواح الشهداء المغاربة".
من جانبه، قال المحامي والحقوقي، عبد الرحمن بن عمرو، الرئيس الأسبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان (غير حكومية)، إنه يؤيد إعلان المجموعة تقديم طلب إلى النيابة العامة "باعتقال الإرهابي شمعون بيريز عند حلوله بالمغرب"
وأضاف لـ "الأناضول" أن "هيئة الدفاع لم تجتمع بعد لتقرير الإجراءات المتخذة".
من جانبها، أعلنت "الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب" (تنسيقية تضم العديد من التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية والشبابية والطلابية والنسائية والثقافية والجمعوية الأخرى،)، "رفضها المطلق" لدخول بيريز أرض المغرب.
واعتبرت في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه، أن قدومه إلى المغرب "مبادرة تطبيعية خطيرة مع الكيان الصهيوني، وإهانة لكرامة الشعب المغربي، وطعنة لتضامنه مع الشعب الفلسطيني".
وطالبت الشبكة السلطات المغربية بمنع هذه الزيارة التي وصفتها بـ"المشؤومة".
كما وجهت نداءً إلى كافة القوى المناهضة للصهيونية في المغرب من أجل "التصدي بكافة الوسائل والأساليب النضالية المشروعة لهذه الزيارة، تفاديا للاحتجاج الجماهيري في حالة فرضها، وقصد مواصلة المعركة من أجل تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني الاستعماري والعنصري".
بدورها، استنكرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، المقربة من جماعة العدل والإحسان (أكبر جماعة إسلامية معارضة بالمغرب)، الزيارة المرتقبة لمن وصفته بـ"كبير الإرهابيين الصهاينة"، معتبرة أن الخطوة "استهتار جديد بمشاعر الشعب المغربي المناصر للقضية الفلسطينية".
وأطلق شباب مغاربة حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بمنع دخول بيريز إلى المغرب، وذلك تحت شعار "أوقفوا زيارة المجرم بيريز للمغرب"، معتبرين إياه "كبير الإرهابيين الصهاينة"، ومشددين على أن الخطوة "تطبيع مع كيان غاضب ومجرم".
ونشرت "مبادرة كلينتون العالمية"، المخصصة للتنمية الاقتصادية في إفريقيا والشرق الأوسط، برنامج اجتماعها الافتتاحي المقرر ما بين 5 و7 مايو/ أيار المقبل بمراكش، الذي كشف عن حضور شيمون بيريز بصفته الرئيس التاسع لإسرائيل، وينتظر أن يحضر الاجتماع مرفوقا بوفد أكبر من مستشاريه.
وتجتمع المبادرة، التي تأسست عام 2007، بمبادرة من الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، وتَستدعي للاجتماع قادة عالميين من أجل التفكير وصياغة وتفعيل حلول مبتكرة للمشاكل الراهنة في المجتمع الدولي.
وتستدعي المبادرة لاجتماعاتها الافتتاحية، حسب موقعها الإلكتروني، قيادات دول، حاليين وسابقين، وحائزين على جائزة نوبل، وعلماء، والمئات من المدراء التنفيذيين، ورؤساء المؤسسات والمنظمات غير الحكومية، والمتبرعين، ووسائل الإعلام، وقدمت التزامات لتحسين حياة أكثر من 430 مليون شخص في أكثر من 180 دولة.
وليست هذه المرة الأولى التي سيزور فيها بيريز المغرب، فقد سبق له أن زار المملكة في 23 يوليو/ تموز 1986، حين كان رئيس وزراء لإسرائيل، واستقبله الملك الراحل الحسن الثاني في سياق وساطته لإيجاد حلول للصراع العربي الإسرائيلي. وزار المغرب عام 1993 لحضور أعمال الدورة الأولى لمنتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعام 1996 لحضور مؤتمر اقتصادي بمدينة الدار البيضاء، وحينها كان المغرب قد وافق على فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي الذي أغلق بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) عام 2000.الاناضول.