على الرغم من غيابي القصري عن «الرأي» الا أنها لم تغب عني لحظة, فكيف تغيب التي اطعمتني, واسقتني, وتركتني أعقد قراني على معشوقتي الصحراء داخل صالات صفحاتها الانيقة, في «صهيل الصحراء».
لم اغب عن «الرأي» لأنها تراجعت عن كرمها ولم تعد تقدم لي حاجتي من الطعام, والماء, لا لم يحدث هذا فالرأي لن تفعلها لكن الذي فعلها «مجلس ادارتها العتيد» ظناً منه ان الحروف التي سأنقشها على صفحات الرأي ستؤدي بها للغرق في خسائر فادحة اذا ما تم صرف مكافأة مقابل ما اكتب!
هذا المجلس المحترم لا يتقن قراءة وتفسير العشق الذي يربطني مع «الرأي» والذي يصل في حدّه الاعلى لدرجة الفداء, الذي يقودني لأن افتديها بصفتها محبوبة الاردن والاردنيين.
وها انا اليوم ألتمس الاذن من رئيس تحريرها ليقبلني متطوعاً أقدم حروفي مجاناً من اجل عيونه وعيون قراء الرأي.
ولعل رئيس التحرير يعرف بقلبه انني ورغم الشيب فلن أكون إلا تلك السمكة التي لا تهنأ بعيشها إن منعوا عنها ملح بحر الرأي.
ولعل مجلس ادارتها العتيد يكتشف أن هناك من البشر من لا يُثمن إنتمائه بالمال بل بالعمل، فمن يحب الرأي عليه ان يقدم لها ولا ينتظر منها ان تعطيه.
أعود للرأي من أجل عيون وصفي والكايد وعرار ومن أجل عمّان، وتقديراً واحتراماً لكل القراء ولرئيس تحريرها، ولعيون كل الزميلات والزملاء. الرأي