جرت العادة ان تقوم المدن الكبرى في العالم، بوضع تماثيل ونصب على مداخلها او على اكبر ميادينها تعبر فيه عن هوية المدينة نفسها، مثلاً بغداد كانت تضع قوس النصر العظيم على بوابتها، وفي الكرخ منطقة المنصور كان ينتصب تمثال «ابي جعفر المنصور» بكل فخر ووجاهة، أما في «استوكهلم» فإن أهم الميادين هناك يحمل مجسماً لدرّاجة هوائية ضخمة كرمز للمدينة المشهور بــ«البسكليتات»، أما تمثال الحرية فما زال يرفع شعلة الحرية في نيويورك حتى «تمّلخن آباطه» كرمز للحرية في تذكير للثورة الأمريكية..
هنا، لا أدري لمَ كل هذا التلكؤ في عمل تمثال لذلك الشخص النبيل والمجهول الذي شال العنزة فــ"......." ومنذ ذلك التاريخ وهو ما زال حيّاً في أمثلتنا ومقارباتنا ومقارناتنا. لذا أقترح أن يصنع تمثال من البرونز بأقرب وقت ممكن لشخص يهمّ في حمل عنزة من البرونز أيضاَ وثمة حركة خفيفة – من المؤكد سيتقنها النحاتون- للجيبة الخلفية لبنطلون الرجل، ويوضع هذا التمثال على دوار صويلح من جهة الشمال لعمان... ولا بأس من عمل تمثال آخر من النحاس الخالص لرجل يحمل عنزة ويعضّ على شفته خجلاً وهو ينادي بحمل الأخرى...أما هذا التمثال فأقترح وضعه على المدخل الجنوبي للعاصمة على دوار «الجمرك» مثلاً...
الذي دعاني للتفكير والدعوة لعمل نصب تذكاري لشخصية «شيّلوه عنزه» أننا أصبحنا في كل المجالات "شيلوه عنزة"..."شيلوه عنزة في الاقتصاد"، "شيلوه عنزة في الرياضة".. "شيلوه عنزه في التنمية".. "شيلوه عنزة في السياسة"... "شيلوه عنزة في التخطيط"... "شيلوه عنزة في الخدمات"... الخ.
عندما تمسي جميع الصحف في أزمة اقتصادية خانقة تمس بقاءها من فنائها ونطالب بتبني استراتيجية إعلامية على مستوى الوطن العربي نكون ... "شيلوه عنزه في الاعلام".. وعندما تكون نصف الاسكانات والشقق في عمان مكتوباً عليها للبيع وأمانة عمان تطالب ببناء مدينة جديدة خارج عمان .. نكون "شيلوه عنزه في الادارة":...و عندما تقرر أمانة عمّان عمل «مترو أنفاق».. يكلف الدولة ثلاثة مليارات بينما الباص السريع ما زال ممدّداً مثل «ختيار معاه فالج» بين جسرين نكون « شيلوه عنزه في الموصلات».....
حتى اللحظة لست متأكداً من تشكيل الهمزة فوق الألف ... بمعنى هل ما سيتم المباشرة فيه «مترو أنفاق أم «مترو إنفاق»... هذا طبعاً... إنــ..فاق» هو الآخر ...!!..
مترو أنفاق لعاصمة تستطيع أن تقطعها من أولها لآخرها قبل ان تكمل سميرة توفيق أغنيتها الشهيرة «وح وح واني»؟؟؟...والله حرام كل ما نريده منكم أن تجددوا كراسي الحافلات التي قضمت أرداف الأردنيين بحديدها البارز، وان تزيلوا «طعاميز» المناهل في الشوارع ما استطعتم اليها سبيلاً...ولكم منا كل الشكر والتقدير...
وبقلّك..ليش «.....» يوم شيّلوه العنزة!!..
اشي بيــ..... خلقه!.