عمانُ ما عشقَ الزّمانُ وعودا
إلا لأنّـك تحفظين عهودا ...
عمانُ ما طافَ الفخارُ ببلدةٍ
إلا تفيأَ ظلَّك المـمْـدودا ....
عمانُ ما غنّت بلابلُ روضَةٍ
إلا وكنتِ نشيدَها والعودا ...
يا جنةَ الحبّ التي نفحاتُـها
عطرٌ تناثرَ في الدّروب ورودا ...
أهلي ونفحُ الطّيبِ في قسماتِهم
شيمٌ تلوحُ على الوجوهِ سعودا ..
قومٌ إذا ركبوا السحابةُ خيلُهم
يتسنّمون ذرا الزمانِ صُعودا...
الشاهدونَ إذا الضمائرُ غُيّبتْ
وكفى بِمن صنعوا الضميرَ شهودا..
هذي الجِباهُ الأردنيّةُ غيمةٌ
بالحبّ تهطُل أو تصيرُ رعودا ...
نصلى الشموسَ اللاهباتِ كرامةً
ونصونُ عن كفّ الهوانِ خدودا...
نبعُ الشّهامة من نجيعِ قلوبنِا
نهرٌ يفيضُ رجولةً وجنودا ...
وإذا انتخيْنا فالسيوفُ بواترٌ
ونصيرُ من فوقِ الحدودِ حدودا...
عارٌ على التّاريخِ يكتبُ مجْـدَهُ
إنْ لم تكوني وِردَهُ المَوْرودا....
والحُسْنُ والزّهوُ المعتّقُ والنّدى
خـرّوا لوجهِك ركعاً وسُجودا
عمانُ يا سحرَ الوجودِ وأيةً
تسموُ على سفْر الخُلودِ خُلودا...