عمون- في رثاء زوجته بعد مرور عام على رحليها
ما زالَ الرحيلُ هو الرحيلُ
والشوقُ في هواكِ ، وجداً يطيبُ
وأنا كلٌّ يومٍ
شوقاً أصير
ستظلين يا حبيبة العمرِ
هوىً في فؤادي
يا فؤادي
كم أعاني الرحيلَ
والثرى الذي ضمَّ جنبيك
مسكاً يفوح
يا دفءَ العروقِ ،
روحكِ من روحي
لكِنْ
روحُكِ عجلت المسير
يا صبرُ
صَبْرنا
صبرَ الغياب ، صبراً ما له تفسير
يا ابنة العمًّ
عامٌ مضى
سنونَ سوفَ تمضي
وجعُ الفراقِ
ساكنٌ ومقيمُ
أتذكرُ الأشياءَ ، كلانا هنا
واليومَ ، ذرفتُ الأعينا
سيظلُ طيفُكِ في خاطري
راسخا يأبى الرحيلَ
يا لائمي،
أدري أننا كلَّ يومٍ إلى اللهِ نسيرُ
وحسراتُ الموتِ ، تسكنُ من بعدنا
الآتي وقلبَ جيل جديد
سأظل ، أكتب كلما عادتِ الذكرى، ربما
يأتي العمرُ بما أريدُ
أدري أن ربَّ لا تجدي نفعاً
إذا جاءتْ سكرةُ الموتِ
(خانتنا العقاقيرُ)
سأظلُ لقبرها زائراً
أحدثُها عن حالنا
وما آلتْ إليه الأمورُ
فيا قارئي
ترحم
كلنا لله غادٍ
ذات بومٍ و نُنعى بالرحيل