في الاردن خبر الدكتور المهندس الاردني محمد طه العبابنة الذي حصل على جائزة ناسا الفضائية للعام 2015 يمر مرور الكرام.. بينما هدف الشطناوي في مرماه، وملكة جمال الاردن 2015 يشعلان وسائل التواصل الاجتماعي!!
"العبابنة" زهرة شباب الاردن، وشرفة الوطن ونافذته على الفضاء.. والحاصل على جائزة لتطوير أنظمة التبريد للمركبات الفضائية، يطغى على خبر أنجزه فيديو حارس مرمى.. وصورة ملكة جمال يبدو انها فازت بسرية!!
"العبابنة" لو ما زال في الاردن.. لكان الان ينتظر دوره في ديوان الخدمة المدنية، او يعمل في شركة تكييف من الساعة 8 صباحا حتى الساعة 6 مساء حتى يستطيع أن يسدد قرض السيارة، ولشاهدته الان يجلس في كوفي شوب "بأرجل" معسل "تفاحتين"، تنفيسا عن ضغط العمل، ولكان الجائزة الوحيدة التي من الممكن أن يفوز بها في الاردن "مجموعة أكسسوارات" في برنامج "رمضان معنا أحلى"!!
في الدول التي تبحث عن العلم والتطوير وتحترم عقول أبنائها، سرعان ما يتم تشكيل لجنة عليا لمعرفة سبب مغادرة هذا المبدع بلاده، ولتم تشكيل وفد عالي المستوى سرعان ما يغادر لمقابلته وإقناعه بالعودة لأرض الوطن، وتسخير كل الامكانات لخدمة أبحاثه، وذلك بدلا من البحث عن استقطاب اللاجئين والتشديد غير المسبوق على تسجيلهم من "الختيار" حتى "اللي في بطن أمه" !!
بالامس كان تسجيل حارس مرمى الفيصلي "الشطناوي" هدفا في مرماه يعجز مسيي ذات نفسه عن تسجليه في صدارة عناوين الصحف المحلية والدولية، لو كان يعلم "الشطناوي" ، كم "فشخة" في رؤوس محبي الفيصلي ؟! وكم "تلعينة" أرض _ جو أصابت جماهير الفيصلي ؟! وكم كان الفيصلي عنوانا للفرح والحزن لما سجل بهذه السذاجة حتى يضحك العالم علينا ؟!!
وبالامس أيضا كانت سيدة لم تعلن أي منظمة ارهابية او غير إرهابية مسؤوليتها عن فوزها بلقب ملكة جمال الاردن تتصدر صورتها وهي ترتدي وشاح اللقب عبر وسائل التواصل الاجتماعي!!
يبدو ان الاخرى تبحث فقط عن الشهرة ولم تتعلم من درس سابقتها، لو تعلم فقط، اننا تعودنا ان نرى في مسابقات ملكات الجمال اخر صرعات الجمال.. وتعودنا أن نرى العيون التي في طرفها "حور" …، وتعودنا أن نرى أفواها بحجم منقار العصفور..، وتعودنا ان نرى أعناقا بطول "القداحة" …، وتعودنا ان نرى طويلات "القامة" لا احد الاقزام السبعة!!
حين يجعلني العبابنة "أرفع رأسي" علينا ان نمنحه اعلى أوسمة الدولة.. وحين يجعلني غيره "أخبي رأسي" علينا أن نحيله الى محكمة أمن الدولة!! العرب اليوم
م.زيدون الجمل
22-04-2015 | 03:25 PM
الرد على تعليق