هذا سؤال طرحته النسخة السابعة من معرض الرياض للسفر 2015 بمشاركة أكثر من 50 دولة و20 جهة من قطاعات السفر والسياحة، لجذب السائح السعودي الذي يحتل المرتبة الاولى عالمياً من حيث الإنفاق السياحي.

يقدر عدد السائحين السعوديين سنوياً بنحو 4 ملايين سائح، يتوجهون إلى نحو 70 دولة لفترات طويلة نسبيا مقارنة مع غيرهم من السياح، كما ينفق السعوديون في تلك الرحلات نحو 24 مليار ريال وفق التقديرات.

في الأردن , يغني ذكر أوضاع المنطقة المضطربة المسؤولين عن شرح الأسباب الحقيقية لتراجع المؤشرات , فيكفي سوقها كمبرر لاسقاط الأسباب الحقيقية للاخفاق.

خذ مثلا التراجع المثير في قطاع السياحة بأكثر من 40% في البترا وحدها كما يقول وزير السياحة , هل ظروف المنطقة هي السبب فعلا ؟ ومنذ متى كانت ظروف هذه المنطقة مواتية؟

غابت وزارة السياحة عاما كاملا عن المشهد , كان كفيلا باهمال هذا القطاع الحيوي الذي يدر دخلا يقدر بنحو 3 مليارات دينار , قبل أن تقر الحكومة أخيرا بخطأ الدمج الذي ذوب وزارة مهمة مثل السياحة في بحر وزارة العمل، وترك المجال واسعا لأن تدار السياحة من كل المؤسسات الا من نفسها !.

هذا صيف قد أقبل وهناك توصيات سلمها وزير السياحة الى مجلس الوزراء تتضمن تخفيض الضرائب المفروضة على القطاع وإعادة النظر بالأنظمة والتشريعات التي تحكم عمل القطاع السياحي ستحتاج الى قرارات عاجلة.

بعض القرارات تحتاج الى تضحية , هل يمكن مثلا تجميد بعض الضرائب والرسوم لمصلحة جذب السياح ؟, يقول رئيس جمعية الفنادق ميشيل نزال أن كلفة غرفة في شرم الشيخ أقل بنحو 40% عن مثيلاتها في العقبة والبحر الميت بفضل الضرائب المخفضة وأسعار الطاقة وأجور العمال , لكن بالمقابل فإن الدخل المتأتي للخزينة من السياحة هناك أضعاف ما يمكن أن تحققه الضرائب.

في مناقشة عامة في لجنة السياحة النيابية تناولت وضع البترا, كان ناقوس الخطر يطرق بشدة ومن ذلك أن استمرار تراجع الحركة السياحية في المدينة يهدد بإغلاق عدد من الفنادق، وقد تم فعلا تسريح 1800 موظف تطلب توفير فرص عمل لهم جهودا شاقة وإستثمارات كبيرة وتدريبا إستغرق سنوات طويلة.

المدهش في خلاصات جلسة المناقشة أن الرد على طلب أصحاب المطاعم و الفنادق في البترا بمنحهم إعفاءات للابقاء على العمالة جاء من وزير العمل بأنه سيتم تحويل مطاعم في المدينة للمحكمة لعدم تسديد رواتب عماله تنفيذا لأحكام القانون.

4 ملايين سائح سعودي ومثلهم من أقطار الخليج يستعدون لقضاء عطلة الصيف , كم نصيب الأردن منهم ؟ هل لدى الحكومة إجابة , والاجابة هنا تعني الترويج والجذب والاستعداد! الرأي