ادارة الترخيص. القدوة بالانجاز
خلف وادي الخوالدة
19-04-2015 01:41 AM
• عند ذهابك الى ادارة ترخيص السواقين والمركبات لانجاز اي معاملة تشعر بالنشوة والفخر لما يقدمه نشامى الامن العام العاملين في تلك الادارة من خدمات متميزة عزّ نظيرها. وهم يستقبلونك ببشاشة الوجوه النيرة والابتسامه النابعة من صفاء قلوبهم. وما تلبث ان تمكث عدة دقائق حتى تحصل على انجاز معاملتك. وترى مدراء وضباط هذه الادارة المتميزة يتنقلون ما بين الاقسام والفروعوالمكاتب للاشراف والمساعدة والعمل بانفسهم لسرعة الانجاز وبكل دقة وحرفية ومهنية وتفوّق. بعيدا عن سياسة الابواب الموصدة والحواجز المغلقة.
• وهذا هو حال وواقع المؤسسات العسكرية والامنية لان قيم ومبادئ الجندية ان العمل امانة وتضحية وفداء وشرف وواجب مقدس يتميز بالاخلاص والدقة وسرعة الانجاز بكل جد وامانه ونزاهة واخلاص ولا يوجد في قاموس الجندية مجالاً للترهل أو التقاعس والإهمال.
• الا ان واقع الحال في معظم مؤسسات القطاع العام وخاصة دوائر الخدمات العامة عكس ذلك تماما لما يعاني من مركزية معقدة ومتشددة وترهل اداري لم يسبق له مثيل رغم ما نسمع من تحديث وتطوير وتدريب وتاهيل واستخدام المزيد من الاجهزة والمعدات التقنية والتكنولوجية الحديثة. إلا أنه ورغم ذلك كله لا زلنا نلمس المزيد من المركزية والتقاعس والتسيب والترهل والاهمال وعدم المبالاة. كما حصل بالعملية التربوية وغيرها. والتي يسعى وزير التربية والتعليم جاهدا لاعادتها الى مكانتها والقها.
• وفي بعض الدوائر يحتاج انجاز المعاملة الى عشرات التواقيع وعند تجديد ترخيص اي منشأة أو دفع الضرائب والمستحقات تجد نفس الأسلوب من التقاعس والتسيب وعدم المبالاة.
• أما في مجال الخدمات العامة حدّث ولاحرج حيث لا يمكن الحصول على اي خدمة الا من خلال الذهاب برفقة احدالنواب او المتنفذين وبعد الحصول على موعد مسبق من صاحب القرار المتمسك والمتمترس بكافة القرارات المصيرية للبلاد والعباد مهما كان حجم ونوع الخدمة وبعد ان تتشرف بمقابلته سيكون الجواب كسابقاته الوعد تلو الاخر. ما عدا الجولات الميدانية التي ترافقها العدسات التلفزيونية والمواقع الاخبارية للبهرجة الاعلامية والدعاية الانتخابية دون تنفيذ اي مطلب على ارض الواقع.
• وللتخلص من هذا الترهل الاداري في القطاع العام الذي يزيد حجم العمل فيه عن المئة وزارة عاملة اذا ما اخذ بعين الاعتبار الهيئات والمؤسسات المستقلة "كارثة الاقتصاد الوطني" التي يتجاوز حجم الانفاق في بعضها عدد من الوزارت ولتجاوز هذ الواقع المترهل لا بد من تعيين عدد من الضباط المتقاعدين للتدريب والإشراف والمراقبة وصولا الى الهدف الاسمى للوظيفة العامة كما هو واقع الحال في ادارة ترخيص السواقين والمركبات وغيرها من المؤسسات العسكرية والامنية.
• تحية فخر واجلال وثناء وتقدير الى بواسل الجيش العربي والاجهزة الامنية عاملين ومتقاعدين لما قدموا ويقدمون من واجباتوخدمات متميزة على مستوى الوطن والمنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام شهد لهم بذلك كافة رؤساء الدول وقادة الجيوش العالمية من خلال مشاركتهم في قوات حفظ السلام الدولية وتحية شكر وثناء وتقدير لكافة العاملين في إدارة ترخيص السواقين والمركبات على أدائهم المتميز.
• حفظ الله الوطن الغالي وحفظ الله قيادته الفذة الحكيمة من آل هاشم الاطهار وعميدهم جلالة قائد الوطن الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه.