حكمة الملك وبُعد نظره كخبير ومعالج فريد لامراض المنطقة وويلاتها اتضحت في معرض اجابة جلالته على اسئلة برت بير مقدم البرنامج الرئيس في محطة فوكس نيوز وكبيرها الذي حاوره أمس الاول في سلسلة شؤون تعلقت بالمنطقة الاسخن في العالم.
ركز مقدم البرنامج في اطلالته الاولى على مشاهدي القناة بوصف الاردن بقيادة جلالة الملك انه الحليف المحوري الاهم والابرز لمكافحة الارهاب وتحديدا ضد داعش ومن على شاكلتهم في الارض ، ثم عرّج الى قضايا معيشية محلية ضاغطة كاللاجئين والاقتصاد اضافة الى ايران ومايجري في اليمن والعراق وسوريا وكلها ضمن اهتمامات الاردن الرئيسة .
الملك ابدى آراء فيها وصفات اثبتت الايام السالفة انها الانجع في حل مشاكل الامة والاوطان وان تضاربت مصالح وراحت القرارات في نحو آخر.
جلالته برأيي المتواضع اجاب واجاد خاصة حينما اعلن بكل وضوح في مسألتين عربيتين هامتين (اليمن وسوريا) اضافة الى المشاركة العسكرية الاردنية الوحيدة مع العراق .
ففي المسألة اليمنية صحيح ان الاردن من المؤيدين للتحالف ويعلن موقفه الواضح غير الملتبس بشأنه ، لكن تحترم بلا شك وجهة نظره العلمية والمهنية الدقيقة (كنت قائدا للقوات الخاصة قبل عدة سنوات، وكنت منخرطا في برامج تدريب القوات الخاصة في اليمن، ولذا فأنا أدرك حجم التعقيدات هناك) قول جلالته .
والجديد ربما للعامة قول الملك (باعتقادي أنه من الأفضل أن نجد حلاً سياسياً لهذه المسألة).. أليس في ذلك تلخيصا ووصفة لمجرب وخبير.
يرى الملك ان القضاء على داعش كتنظيم خارج عن الملة والدين بافعاله النكراء (الخوارج) اولى الآن من سعي التحالف الدولي اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد في اشارة تنم عن افق ورؤية متفحصة للشمال ومستقبل الفراغ في ظل وجود تنظيمات متطرفة تتقاتل على الارض.
صوابية وصفات جلالة الملك تثبت بعد حين لدى قادة عسكريين وزعماء دول- وإن تعاملوا معها اولا بغير ذلك -انها كانت الانسب ويعودون لها ويذكرون الملك بالخير وما المكانة التي يحظى بها الاردن الا واحدة من صور الثقة بحكنة جلالته وعمق توصيفه..
الاشقاء العرب يقدرون الوضع الاردني الحساس في حماية حدوده وحدود غيره ومحاربته للارهاب ومنعه للشر اينما كان وإن اختلف الاردن معهم في توقيت وحجم ومكان وطريقة العلاج.
الراي.