عمون - اختتمت فعاليات مؤتمر "علماء الشريعة ودورهم في نهضة الأردن وبنائه" الذي عقدته رابطة علماء الأردن بالتعاون مع جامعة العلوم الاسلامية العالمية ، وبحضور عدد من العلماء والمفكرين والأكاديميين.

وقد تناولت الجلسات الختامية عدداً من الأوراق التي ناقشت التحديات التي تواجه علماء الشريعة ودورهم في النهضة العلمية كما تناولت نماذج فردية ومؤسسية لأثر علماء الشريعة في نهضة الأردن وبنائه .

وقد خرج المؤتمرون بعدد من التوصيات أبرزها عناية العلماء بالشأن العام للمساهمة في نهضة الأردن ورفعته ، وتنسيق جهودهم في مجال العمل السياسي من خلال انخراطهم في العمل البرلماني والحكومي والدبلوماسي، ودعوة المختصين لإعادة النظر في خطط المعاهد والكليات والجامعات فيما يتعلق بالدراسات الشرعية للتأكد من إخراج علماء حقيقين يفهمون الواقع ويتعاملون معه، وكذلك إعادة النظر في البرامج الدينية في الإعلام لتخرج عن الإطار التقليدي لتتعايش مع الواقع وتكون قريبة من الأجيال وتتمكن من حل المشكلات، وناشدوا حكام الأمة الإسلامية لوقف شلالات الدماء وضرورة الانتباه للمخاطر التي يعاني منها المسجد الأقصى.

كما دعت الرابطة علماء الشرع للانتساب إليها وممارسة الخطابة المسجدية، ودعت الحكومة لدعم المؤسسات الدينية والرسمية والشعبية دعماً معنوياً ومادياً لإدراج اسم الرابطة في مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى دعوة المؤسسات الإعلامية لتغطية نشاطات وفعاليات كافة المؤسسات الدينية.

هذا وستقوم الرابطة بتقديم مشاريع قوانين لإصلاح التشريعات انطلاقاً من الإسلام، وستصيغ استراتيجية إسلامية على مستوى الأردن لشرح مسارات العمل الدعوي بالتعاون مع كافة المؤسسات الدينية ورفعة كل المناطق من خلال فهم إسلامي واضح ومعتدل، وتكثيف اتصالاتها بمؤسسات الدولة وبخاصة السياسية كالحكومة، والنواب، والأعيان، والأحزاب، والتأكيد على أهمية واستمرارية مثل هذه المؤتمرات بشكل دوري ومنتظم.

وفي الختام قدم رئيس الرابطة معالي الدكتور بسام العموش الدروع لمندوب راعي المؤتمر معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية د.هايل عبدالحفيظ ، ولمدير عام البنك الإسلامي الأردني الأستاذ موسى شحادة ورئيس مجلس ادارة اذاعة حياة اف ام المهندس موسى الساكت وذلك لدعمهم وجهودهم في إنجاح فعاليات المؤتمر،كما قدم الشهادات للمشاركين في المؤتمر.